للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وخرج أبو داود وابن ماجه من حديث ابن مسعود عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "أعَفُّ


= ووصيته إياهم بآداب الغزو وغيرها (٣/ ١٣٥٦ - ١٣٥٧) ح ٢ - (١٧٣١) من طريق سفيان الثوري عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أمُّر أميرًا على جيش أو سرية أوصاه في خاصته بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيرًا ثم قال: اغزوا باسم الله في سبيل الله، قاتلوا من كفر بالله، اغزوا ولا تغُلُّوا ولا تغدروا، ولا تَمْثُلوا ولا تقتلوا وليدًا، وإذا لقبت عدوك من المشركين فادعهم إلى ثلاث خصال (أو خلال) فأيَّتهن ما أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم، ثم ادعهم إلى الإسلام، فإن أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم، ثم ادعهم إلى التحول من دارهم إلى دار المهاجرين وأخبرهم أنهم إن فعلوا ذلك فلهم ما للمهاجرين وعليهم ما على المهاجرين، فإن أبوا أن يتحولوا منها فأخبرهم أنهم يكونوا كأعراب المسلمين، يجري عليهم حكم الله الذي يجري على المؤمنين، ولا يكون لهم في الغنيمة والفيء شيء إلا أن يجاهدوا جمع المسلمين، فإن هم أبوا فسلهم الجزية فإن هم أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم، فإن هم أبوا فاستعن بالله وقاتلهم، وإن حاصرت أهل حصن فأرادوك أن تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه فلا تجعل لهم ذمة الله ولا ذمة نبيه، ولكن اجعل لهم ذمتك وذمة أصحابك، فإِنكم أَن تخفروا ذممكم وذمم أصحابكم أهون من أن تخفروا ذمة الله وذمة رسوله وإذا حاصرت أهل حصن فأرادوك أن تنزلهم على حكم الله فلا تنزلهم على حكم الله ولكن على حكمك فإنك لا تدري أتصيب حكم الله فيهم أم لا؟ ".
ورواه أبو داود في سننه: كتاب الجهاد: باب دعاء المشركين ٣/ ٨٣ - ٨٥ ح ١٦١٢ بنحوه مختصرًا وليس فيه اللفظ الذي ساق ابن رجب.
والترمذي في سننه: كتاب السير: باب ما جاء في وصيته - صلى الله عليه وسلم - في القتال ٤/ ١٦٢ - ١٦٣ بسياقه كاملًا ح (١٦١٧) وعقب عليه بقوله: وفي الباب عن النعمان بن مقرن، وحديث بريدة حديث حسن صحيح.
وأورده مختصرًا وفيه اللفظ الذي ساقه ابن رجب في كتاب الديات باب ما جاء في النهي عن المثلة ٤/ ٢٢ - ٢٣ (١٤٠٨) وعقب عليه بقوله:
وفي الباب عن عبد الله بن مسعود وشداد بن أوس، وعمران بن حصين، وأنس، وسمرة، والمغيرة، ويعلى ابن مرة، وأبي أيوب. [و] حديث بريدة حديث حسن صحيح وكره أهل العلم المثلة.
وأخطأ في المعجم المفهرس: (مثل) فقال عن هذا الموضع: جهاد ١٤ وليس كذلك كما رأينا.
ورواه الدارمي في السنن: كتاب السير: باب وصية الإمام في السرايا ٢/ ٢٨٤ ح (٢٤٣٩) مختصرًا وفيه اللفظ الذي ساقه ابن رجب.
وروى أحمد في مسنده: الحديث من وجوه كثيرة، وعن كثير من الصحابة ومن ذلك حديث ابن عباس (١/ ٣٠٠) الحلبي من طريق داود بن الحصين، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا بعث جيوشه قال: اخرجوا باسم الله تقاتلون في سبيل الله من كفر بالله، لا تغدروا ولا تغلوا ولا تمثلوا ولا تقتلوا الولدان ولا أصحاب الصوامع" وفيه من رعاية حرمة العبادة وأصحاب الأماكن التي يذكر فيها اسم الله ما فيه!؟
وإسناد الحديث حسن كما ذكر الشيخ شاكر في تعليقه على المسند ٤/ ٢٥٧ (المعارف) ح (٢٧٢٨).
وروى أحمد كذلك حديث صفوان بن عسال المرادي ٤/ ٢٤٠ (الحلبي) بنحو حديث ابن عباس وفيه اللفظ الذي أورده ابن رجب.
وهو عند ابن ماجه كذلك في الجهاد: باب وصية الإمام ٢/ ٣٥٣ بإسناد حسن كما ذكر البوصيري في الزوائد ٢/ ١٢٢.
وأخرج أحمد حديث بريدة بنحو ما أخرجه مسلم وذلك في المسند ١٥/ ٣٥٨ (الحلبي).
وأخرجه ابن ماجه في الموضع السابق عقب حديث صفوان.

<<  <  ج: ص:  >  >>