(٢) الذود (بفتح الذال وسكون الواو) من الإبل ما بين الثنتين إلى التسع، وقيل: ما بين الثلاث إلى العشر، راجع النهاية ٢/ ١٧١. (٣) السمل: فقء العين، والسَّمر: لغة في السمل ومخرجهما متقارب، وقد يكون بالمسمار، يريد أنهم كحلوا بأميال قد أحميت. راجع فتح الباري في مواضع الحديث. (٤) أخرجه البخاري في: ٤ - كتاب الوضوء: ٦٦ باب أبوال الإبل والدواب والغنم ومرابضها ١/ ٣٣٥ ح ٢٣٣ من طريق سليمان بن حرب، عن حماد بن زيد، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس قال: قدم أناس من عكل أو عرينة فاجتووا المدينة، فأمر لهم النبي - صلى الله عليه وسلم - بلقاح وأن يشربوا من أبوالهم وألبانها فانطلقوا، فلما صحوا قتلوا راعي النبي - صلى الله عليه وسلم - واستاقوا النعم، فجاء الخبر في أول النهار، فبعث في آثارهم، فلما ارتفع النهار جيء بهم، فأمر فقطع أيديهم وأرجلهم، وسمرت أعينهم، وألقوا في الحرة يستسقون فلا يسقون". قال أبو قلابة: "فهؤلاء سرقوا وقتلوا، وكفروا بعد إيمانهم وحاربوا الله ورسوله". وفي: ٢٤ - كتاب الزكاة: ٦٨ - باب استعمال إبل الصدقة وألبانها لأبناء السبيل ٣/ ٣٦٦ ح ١٥٠١ من طريق مسدد عن يحيى عن شعبة، عن قتادة، عن أنس -رضي الله عنه- أن ناسًا من عرينة اجتووا المدينة، فرخص لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يأتوا إبل الصدقة فيشربوا من ألبانها وأبوالها، فقتلوا الراعي، واستاقوا الذود، فأرسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأتي بهم فقطع أيديهم وأرجلهم، وسمر أعينهم، وتركهم بالحرة يعضون الحجارة". وفي ٥٦ - كتاب الجهاد: ١٥٢ - باب إذا حرق المشرك المسلم هل يحرّق؟ ٦/ ١٥٣ ح ٢٠١٨ عن معلى بن أسد، عن وهيب عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أن رهطًا من عكل ثمانية قدموا على النبي فاجتووا المدينة، فقالوا: يا رسول الله أبغنا رِسْلًا (أعنا على طلبه والرسل بكسر الراء وسكون السين: الدر من اللبن) قال: ما أجد لكم إلا أن تلحقوا بالذَّود (الثلاث من الإبل إلى العشرة) فانطلقوا فشربوا من أبوالها وألبانها حتى صحوا وسمنوا، وقتلوا الراعي، واستاقوا الذود، وكفروا بعد إسلامهم، فأتى الصريخ النبي - صلى الله عليه وسلم - (والصريخ صوت المستغيث) فبعث الطلب، فما ترجل النهار (ما ارتفع) حتى أتى بهم فقطع أيديهم وأرجلهم، ثم أمر بمسامير فأحميت فكحلهم بها، وطرحهم بالحرة يستسقون فما يسقون حتى ماتوا". =