للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الضعيف صلاةٌ، وإنحاؤك القذر عن الطريق صلاةٌ، وكل خُطْوَة تَخْطُوها إلى الصلاة صلاة".

• وفي رواية البزار:

"وإماطةُ الأذى عن الطريق صدقةٌ أو قال: صلاةٌ" (١).

* * *

• قال بعضهم: يريد بالميسَم كلَّ عضو على حدة، مأخوذ من الوَسْم، وهو العلامة؛ إذ ما من عظْمٍ ولا عِرْقٍ ولا عَصَبٍ إلا وعليه أثرُ صُنْعِ الله عز وجل؛ فيجب على العبد الشكرُ على ذلك، والحمدُ لله على خلقه سويًّا صحيحًا.

وهذا هو المراد بقوله عليه الصلاة والسلام: "كلَّ يوم" لأن الصلاة تحتوي على الحمد والشكر والثناء.

* * *

• وخرَّج الطبراني من وجه آخر عن ابن عباس - رَفَعَ الحديثَ إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "على كلِّ سُلامَى أو على كل عضو من بني آدم في كل يوم صدقة ويجزئ من ذلك كله ركعتا الضحى" (٢).

• ويروي من حديث أبي الدرداء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:

"على كل (٣) نفس في كل يوم صدقة" قيل: فإن كان لا يجد شيئًا؟ قال: "أليس


(١) أخرجه البزار في كتاب الزكاة: أبواب صدقة التطوع: باب ما يؤجر فيه المؤمن ويكتب له به صدقة ١/ ٤٥٤ من الكشف ح ٩٥٦ من طريق بشر بن معاذ العقدي، عن يحيى بن أبي عطاء، عن عكرمة بن عمار، عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن تبسمك في وجه أخيك يكتب لك به صدقة، وإن إفراغك من دلوك في دلو أخيك يكتب لك به صدقة، وبه قال: إن أمرك بالمعروف صدقة، ونهيك عن المنكر يكتب لك به صدقة، وإماطتك الأذى عن الطريق يكتب لك به صدقة، وإرشادك للضال يكتب لك به صدقة".
قال البزار: لا نعلم رواه عن عكرمة؛ إلا يحيى وقد أورده الهيثمي في مجمع الزوائد ٣/ ١٣٤ - ١٣٥ عن البزار والطبراني في الأوسط من حديث ابن عمر وقال: وفيه يحيى بن أبي عطاء وهو مجهول.
فالحديث ضعيف الإسناد.
(٢) الطبراني في الأوسط بإسناد ضعيف، ففيه مجهول، راجع التيسير بشرح الجامع الصغير ٢/ ١٣٤.
وقد أورده الهيثمي في مجمع الزوائد ٢/ ٢٣٧ من حديث ابن عباس رضي الله عنهما وقال: رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه من لم أجد له ترجمة.
(٣) ليست في ر.

<<  <  ج: ص:  >  >>