للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قالوا: "ومن يطيق ذلك يا نبي الله! " قال: "النُّخاعةُ في المسجد تَدْفِنها، والشيء تُنَحِّيه عن الطريق، فإن لم تجِدْ فركعتا الضحى تجزئُكَ".

* * *

• وفي الصحيحين عن أبي موسى (١) عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:

"على كل مسلمٍ صدقةٌ" قالوا: "فإن لم يجد؟ " قال: "فيعمل بيده فينفع نفسه، ويتصدَّق" قالوا: "فإن لم يستطع أو لم يفعل؟ " قال: "يُعين ذا الحاجة الملهوف" قالوا: "فإن لم يفعل؟ " قال: "فليأمر بالمعروف" قالوا: "فإن لم يفعل؟ " قال: "فليُمْسِك عن الشر فإنه له صدقة".

* * *

• وخرَّج ابن حبان في صحيحه من حديث ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:

"على كل مِيسَمٍ (٢) من ابن آدم صدقةٌ كلَّ يومٍ" فقال رجل من القوم: ومن يطيق هذا؟ قال: "أمر بالمعروف صدقة، ونهيٌ عن المنكر صدقةٌ، والحمل على الضعيف صدقةٌ، وكلُّ خُطوةٍ يخطوها أحدكم إلى الصلاة صدقةٌ" (٣).

* * *

• وخرجه البزار وغيره، وفي روايةٍ (٤).

"على كُلِّ مِيسمٍ من الإنسان صدقةٌ كلَّ يوم أو صلاةٌ" فقال رجل: هذا من أشَدِّ ما أَتيْتَنَا بِهِ؟! فقال: "إن أمرًا بالمعروف ونهيًا عن المنكر صلاةٌ أو صدقةٌ، وحملك عن


(١) البخاري في كتاب الزكاة: باب على كل مسلم صدقة، فمن لم يجد فليعمل بالمعروف ٣/ ٢٤٣ وفي كتاب الأدب: باب كل معروف صدقة ١٠/ ٣٧٤.
ومسلم في كتاب الزكاة: باب بيان أن اسم الصدقة يقع على كل نوع من المعروف ٢/ ٦٩٩ كلاهما باختلاف يسير.
(٢) الميسم من الوسامة وهي الحسن والجمال، والمراد بما في الحديث أن على كل عضو موسوم بصنع الله صدقة، قال ابن الأثير: هكذا فسر، إن كان محفوظًا، النهاية ٤/ ٣٨٠، واللسان ١٦/ ١٢٢.
(٣) أخرجه ابن حبان في صحيحه: كتاب البر والإحسان: باب الصدق والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ ذكر كِتْبَةِ الله جل وعلا: الصدقة لمن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر؛ إذا تعرى فيهما عن العلل ١/ ٢٥٩ من الإحسان بهذا النص إلا أن فيها: "على كل منسم" وهو تحريف.
(٤) في م: "وفي مسنده رواية".

<<  <  ج: ص:  >  >>