للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والسُّلَمي هذا. قال عليُّ بن المديني: هو مَجْهول.

وخرَّجه البزار والطبراني، وعندهما أبو عبد الله الأسدي، وقال البزار: لا نعلم أحدًا سمّاه. كذا قال:

وقد سُمي في بعض الروايات محمدًا.

• قال عبدُ الغني بن سعيد الحافظ: "لو قال قائل: إنه محمدُ بنُ سعيد المصلوب لَما دَفعتُ ذلك".

والمصلوبُ هذا صلَبه المنصور في الزندقة، وهو مشهور بالكذب والوضع، ولكنه لم يُدْركْ وابصة، والله أعلم.

* * *

• وقد رُويَ هذا الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من وجوه متعدِّدة، وبعض طُرُقهِ جيدة.

• فخرّجه الإمام أحمد، وابنُ حبَّان في صحيحه من طريق يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن سلام، عن جده ممطور، عن أبي أمامة قال: قال رجل: يا رسولَ الله! ما الإِثم؟ قال: "إِذا حاكَ في صدرِكَ شيء فدَعْهُ" (١).

وهذا إسنادٌ جيد على شرط مسلم فإنه خرج حديث يحيى بن كثير، عن زيد بن سلام، وأثبت أحمد سماعه منه وإن أنكره ابنُ معينٍ.

• وخرّج الإمام أحمد (٢) من رواية عبد الله بن العلاء بن زَبْر، قال: سمعتُ مُسْلم


(١) أخرجه أحمد في المسند ٥/ ٢٥١ من حديث يحيى بن كثير، عن زيد بن سلام عن جده قال: سمعت أبا أمامة يقول سأل رجل النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: ما الإثم؟ فقال: إذا حك في نفسك شيء فدعه، قال: فما الإيمان؟ قال: إذا ساءتك سيئتك وسرتك حسنتك فأنت مؤمن. وفي ص ٢٥٢ بهذا الإسناد عن أبي أمامة أن رجلا سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما الإيمان؟ قال: إذا سرتك حسنتك وساءتك سيئتك فأنت مؤمن قال: يا رسول الله! فما الإثم قال إذا حاك في نفسك شيء فدعه. وفي ص ٢٥٦ بمثل هذا الوجه الثاني.
وأخرجه ابن حبان في الصحيح: كتاب الإيمان: باب فرض الإيمان: ذكر إطلاق اسم الإيمان على من أتى ببعض أجزائه ١/ ٢٠٠ - ٢٠١ من الإحسان بنحو الوجه الثاني عند أحمد.
(٢) المسند ٤/ ١٩٤ وفيه .. "حدثنا عبد العلاء، قال: سمعت مسلم بن مشكم" وهو تحريف وفي المطبوعة: "عبد اللّه بن العلاء بن زيد، قال سمعت مسلم بن مسلم .. " والتحريف فيها واضح.
ونص الحديث في المسند من رواية أبي ثعلبة قال: يا رسول الله! أخبرني بما يحل لي ويحرم علي؟ قال: فصعد النبي - صلى الله عليه وسلم - وصوب في النظر، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "البر ما سكنت إليه النفس، وأطمأن إليه القلب والإثم ما لم تسكن إليه النفس، ولم يطمئن إليه القلب، وإن أفتاك المفتون، وقال: لا تقرب الحمار الأهلي ولا ذا ناب من السباع".

<<  <  ج: ص:  >  >>