كما في تذكرة الحفاظ ١/ ٣، ومسند أحمد ١/ ٧٠، ١٥٣، ٢٧٨، ٣٦٣/ ٣٦٤، ٣٧٠ (المعارف). وصحيح مسلم: كتاب الآداب: باب الاستئذان ٣/ ١٦٩٤ وما بعدها، ومسند الطيالسي ح ٨٠، ومقدمة سنن ابن ماجه، ومقدمة صحيح مسلم، وكتاب العلم في البخاري وتقدمة الجرح والتعديل لابن أبي حاتم وغيرها وحتى لا نطيل في هذه المسألة ولها مكان آخر فسنكتفي بإيراد موقف في هذا رواه مسلم في مقدمة صحيحه (١/ ٨١ - ٨٢) من حديث مجاهد تلميذ ابن عباس رضي الله عنهم قال: جاء بشير العدوي إلى ابن عباس فجعل يحدث ويقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فجعل ابن عباس لا يأذن لحديثه: (لا يستمع) ولا ينظر إليه، فقال: يا ابن عباس! ما لي لا أراك تسمع لحديثي؟ أحدثك عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا تسمع؟ فقال ابن عباس: إنا كنا مرة إذا سمعنا رجلًا يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ابتدرته أبصارنا وأصغينا إليه بآذاننا، فلما ركب الناس الصعب والذلول (سلك الناس مسالك شتى منها المحمود ومنها المذموم) لم نأخذ من الناس؛ إلا ما نعرف". وأساس هذا من القرآن والسنة أورده مسلم في المقدمة قبل روايته هذي عن ابن عباس. أما محمد سيرين فهو كما ذكر ابن كثير: محمد بن سيرين أبو بكر بن أبي عمرو الأنصاري، مولى أنس بن مالك النضري. كان أبوه من سبي عين التمر، أسره خالد بن الوليد في جملة السبي، فاشتراه أنس، ثم كاتبه، ثم ولد له من الأولاد الأخيار جماعة: محمد هذا، وأنس، ومعبد، ويحيى، وحفصة، وكريمة، وكلهم تابعيون ثقات أجلاء؛ أخذ عن ستتهم العلم كما ذكر ابن حبان. وذكر البخارى في التاريخ الكبير أن محمد بن سيرين ولد لسنتين بقيتا من إمارة عثمان، وأنه حج زمن عبد الله بن الزبير فسمع منه. وذكر ابن حبان في الثقات أنه كان من أورع أهل البصرة، وأنه كان فقيها فاضلًا حافظا متقنا، يعبر الرؤيا، وأنه رأى ثلاثين من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -. وذكر ابن حجر أنه روى عن أنس بن مالك وزيد بن ثابت والحسن بن علي بن أبي طالب وجندب بن=