للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن واحد أو اثنين؛ فما أقل من تجد مَنْ يُحْسِنُ هذا!؟ ".

ولما مات أبو زرعة، قال أبو حاتم: "ذهب الذي كان يحسن هذا (١) - يعني أبا زرعة - ما بقي بمصر ولا بالعراق واحدٌ يُحْسِنُ هذا".

وقيل له، بعد موت أبي زُرْعة: "تَعرِف اليوم أحدًا يَعْرِفُ هذا؟ " قال: "لا".

* * *

وجاء بعد هؤلاء جماعة منهم النسائي، والعُقَيلي، وابن عدي، والدارقطني.

وقَلَّ مَن جاء بعدهم مِمَّنْ هو بارعٌ في معرفة ذلك؛ حتى قال أبو الفرج بن الجوزي في أول كتابه "الموضوعات": قد قَلَّ من يفهم هذا: بل عُدِم. والله أعلم.


(١) م: "يحسن هذا المعنى".

<<  <  ج: ص:  >  >>