للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وابن معين (١)، وأخذ عنهم مثل البخاري، وأبي داود وأبي زُرْعة، وأبي حاتم. وكان أبو رزعة في زمانه يقول: "قَلَّ مَن (٢) يفهم هذا وما أعزه إذا (٣) دفعت هذا


= وجمع وكتب وصنف وذاكر وحفظ.
وقال النسائي: ثقة مأمون أحد الأئمة في الحديث وترك أبو زرعة الرواية عنه من أجل المحنة قال: وكان أبي يروي عنه ليردعه عما كان منه صنف المسند وأكلته الأرضة وخلف كتاب العلل، وقال النووي نقلا عن الخطيب صنف علي بن المديني في الحديث مائتي مصنف.
معدود في العاشرة.
وذكر ابن حجر أن البخاري أخرج له ثلاثمائة حديث وثلاثة أحاديث.
ولد سنة ثنتين وستين وتوفي سنة أربع وثلاثين ومائتين بسر من رأى.
وترجمته في تذكرة الحفاظ ٢/ ٤٢٨، وتاريخ بغداد ١١/ ٤٥٨ - ٤٧٣، وتهذيب التهذيب ٧/ ٣٤٩ - ٣٥٧ وتقريب التهذيب ٢/ ٣٩ - ٤٠، وتقدمة الجرح والتعديل ٣١٩ - ٣٢٠، وشذرات الذهب ٢/ ٨١ والبداية والنهاية ١٠/ ٣١٢ والثقات للعجلي ٢/ ١٥٧ - ١٥٨ وتاريخ ابن زبر/ ١/ ٥١٦.
(١) هو الإمام يحيى بن معين بن عون بن زياد في بسطام بن عبد الرحمن المرِّي الغطفاني مولاهم نسبة إلى مرة غطفان. كان مولى للجنيد بن عبد الرحمن المقرئ الغطفاني الذي كان أمير خراسان من قبل هشام بن الملك الأموي. ولد ببغداد ونشأ بها، وكانت ولادته في آخر خلافة أبي جعفر المنصور سنة ثمان وخمسين ومائة في آخرها. ورث عن أبيه ثروة طائلة ولكنه وظفها في طلب العلم، وخدمة السنة، والإنفاق في سبيل الله سمع عبد الله بن المبارك، وسفيان بن عيينة، ويحيى بن سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، ووكيع بن الجراح وغيرهم. روى عنه أحمد بن حنبل، وأبو خيثمة: زهير بن حرب ومحمد بن سعد الكاتب وهم من أقرانه، ومحمد بن إسماعيل البخاري، وحنبل بن إسحاق، وأبو داود السجستاني، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وأبو حاتم وأبو زرعة الرازيان، وأبو يعلى الموصلي وآخرون.
كان يكتب الحديث نيفًا وخمسين مرة، ويقول: لو لم نكتب الحديث من ثلاثين وجهًا ما عقلناه وقال ابن سعد: كان قد أكثر من كتابة الحديث وعرف به وكان لا يكاد يحدث.
كان يقول القرآن كلام الله تعالى وليس بمخلوق، والإيمان قول وعمل يزيد وينقص.
كما كان يقال: انتهى العلم إلى يحيى بن آدم وبعده إلى يحيى بن معين وقال أبو عبيد: القاسم بن سلام: انتهى العلم إلى أربعة: أبو بكر بن أبي شيبة أسردهم له، وأحمد أفقههم فيه، وعلي بن المديني أعلمهم به، ويحيى بن معين أكْتَبُهم له!!.
وفي رواية عنه: أعلمهم بصحيحه وسقيمه ابن معين.
قال الخطيب: كان إماما ربَّانيا عالما حافظا ثبتا متقنا، معدودًا في العاشرة.
وله كتاب ضخم في تاريخ الرجال برز فيه ما تميز به في مجال النقد والرواية حقق في أربعة مجلدات وكانت وفاته سنة ثلاث وثلاثين ومائتين وترجمته في مقدمة تحقيق كتابه للدكتور أحمد محمد نور سيف ١/ ٣ - ٢١٢ وتهذيب التهذيب ١١/ ٢٨٠ - ٢٨٨ وتقريب التهذيب ٢/ ٣٥٨ وتاريخ بغداد ٤/ ١٧٧ - ١٨٧، وتاريخ الثقات للعجلي ٤٧٥ ت ١٨٢٦ والتاريخ الكبير للبخاري ٤/ ٢/ ٣٠٧، وشذرات الذهب ٢/ ٧٩ وذكر ابن العماد أن وفاته كانت في ذي القعدة بمدينة النبي - صلى الله عليه وسلم - متوجها إلى الحج وغسل على الأعواد التي غسل عليها النبي - صلى الله عليه وسلم -، وتذكرة الحفاظ ٢/ ٤٢٩ - ٤٣١ وتاريخ ابن زبر ٢/ ٥١٣ - ٥١٤.
(٢) م: "يقول: من قال".
(٣) م: "وما أعزه إلا رفعت هذا".

<<  <  ج: ص:  >  >>