راجع ترجمته في تهذيب الكمال للمزي ١/ ٤٣٧ - ٤٧٠، وتاريخ بغداد ٤/ ٤١٢ - ٤٢٣، وتاريخ الإسلام للذهبي ترجمة الإمام أحمد تحقيق الشيخ أحمد شاكر ١ - ٨٢ وتذكرة الحفاظ ٢/ ٤٣١ - ٤٣٢، وحلية الأولياء ٩/ ١٦١ - ٢٢٣، والتاريخ الكبير ١/ ٢/ ٥، والبداية والنهاية لابن كثير ١٠/ ٣٢٥ - ٣٤٣، وشذرات الذهب لابن العماد ٢/ ٩٦ - ٩٨، والثقات للعجلي ١/ ١٩٤ - ١٩٧ وتاريخ مولد العلماء ووفياتهم ١/ ٣٨١ و ٢/ ٥٢٩، وتهذيب التهذيب ١/ ٧٢ - ٧٦، وتقريب التهذيب ١/ ٢٤ وتقدمة الجرح والتعديل ص ٢٩٢ - ٣١٣ وتاريخ ابن معين ٢/ ١٩ - ٢٠ قال: وهو رأس العاشرة. وانظر مصادر أخرى للترجمة ذكرها المرحرم الشيخ أحمد شاكر في آخر صفحات تحقيقه لترجمة الإمام أحمد للذهبي. (١) هو علي بن عبد الله بن جعفر بن نجيح بن بكر بن سعد أبو الحسن السعدي ويعرف بابن المديني بصري الدار وهو أحد أئمة الحديث في عصره، والمقدم، على حفاظ وقته، وذكر العجلي أنه من أهل الأنبار وأن أباه كان كاتبًا لعبد الملك. وأبوه محدث مشهور روى عن غير واحد من شيخة مالك بن أنس وجده جعفر بن نجيح. روى أبوه هذا عن عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق. وهذا يرينا إلى أي مدى كانت أسرة علي بن المديني وكيف كانت حضانته وتأثيرها في حياته العلمية. وقد سمع علي بن المديني أباه هذا وحماد بن زيد، وسفيان بن عيينة، والوليد بن مسلم، ويحيى بن سعيد القطان وعبد الرحمن بن مهدي، وابن علية، وأبا داود الطيالسي، وعبد الرزاق بن همام وغيرهم. وقدم بغداد وحدث بها فروى عنه أحمد بن حنبل وابنه صالح، وابن عمه حنبل بن إسحاق، ومحمد بن إسماعيل البخاري وأبو داود، وروى أبو داود والترمذى والنسائي وابن ماجه في التفسير له بواسطة. كما روى عنه سفيان بن عيينة ومعاذ بن معاذ وهما من شيوخه وأحمد بن حنبل وعثمان بن أبي شيبة وهما من أقرانه وابنه عبد الله بن علي وصالح بن أحمد بن حنبل وغيرهم. كان علما في الناس في معرفة الحديث والعلل وكان ابن عيينة يسميه: حية الوادي. وقال حفص بن محبوب المحبوبي. كنا عند ابن عيينة فقام ابن المديني فقام سفيان وقال: إذا قامت الخيل لم نجلس مع الرَّجَّالة وذكر ابن عيينة ويحيى بن سعيد أن ما يفيده كل منهما من علي بن المديني أكثر مما يفيدانه به. وكان عبد الرحمن بن مهدي يقول: علي بن المديني أعلم الناس بحديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وخاصة بحديث ابن عيينة. وكان علي بن المديني إذا قدم بغداد تصدر الحلقة وجاء يحيى بن معين وأحمد بن حنبل والمعيطى والناس يتناظرون فإذا اختلفوا في شيء تكلم فيه علي. وقال الأعين: رأيت علي بن المديني مستلقيا وأحمد عن يمينه، وابن معين عن يساره، وهو يملي عليهما. وكان البخاري يقول: ما استصغرت نفسي عند أحد؛ إلا عند علي بن المديني. وكان يقال: أعلم الناس بعلل الحديث علي بن المديني، وأفقههما فيه أحمد، وأمهرهم به الشاذكوني، وكان أبو داود يقول: على خير من عشرة آلاف مثل الشاذكوني. وامتحن في القول بخلق القرآن فقال بلسانه ما لا يطمئن إليه قلبه حين أكره على ذلك أو حين خشى على نفسه الموت ولكنه في آخرة جهر بتكفير من يقول بخلق القرآن ولم يعد يبالي بابن أبي دؤاد وأناب وأحسن الإنابة. وكان البخاري يقول عنه: أعلم أهل عصره وقال ابن حبان: كان من أعلم أهل زمانه بعلل الحديث؛ رحل =