للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= - صلى الله عليه وسلم - إذ تقدمت راحلته ثم راحلتي لحقت راحلته حتى ظننت أن راحلته قد عرفت وطء راحلتي، حتى نطحت ركبتي ركبته قلت: يا رسول الله! إني أريد أَنْ أسألك مرارًا ويمنعني مكان هذه الآية: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ} قال: "ما هو يا معاذ؟ " قلت: العمل الذي يدخل الجنة، ويجنبني من النار؟ قال: قد سألت عظيما وأنه ليسير شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان ثم قال: ألا أخبرك برأس هذا الأمر وعموده وذروته؟ الجهاد" ثم قال: "الصيام جنة والصدقة تكفر الخطايا" ثم قال: "ألا أنبئك بما هو أملك بالناس عن ذلك؟ " فأخذ لسانه فوضعه بين إصبعين من أصابعه، فقلت: يا رسول الله؟! أكلُّ ما نتكلم به يكتب علينا؟ قال: "ثكلتك أمك! وهل يكب الناس على مناخرهم في النار إلا حصائد ألسنتهم إنك لم تزل سالما ما سكت فإذا تكلمت كتب لك أو عليك".
وجميع الرواة في هذه الرواية ثقات.
فأما معاذ بن المثنى شيخ الطبراني فهو معاذ بن المثنى بن معاذ بن معاذ بن نصر بن حسان أبو المثنى العنبري سكن بغداد وحدث بها عن محمد بن كثير العبدي، ومسدد والقعنبي شيخ البخاري، وغيرهم.
روى عنه الطبراني وأحمد بن علي الأبار، ويحيى بن صاعد، ومحمد بن مخلد وغيرهم.
وكان ثقة وهو حفيد معاذ بن معاذ العنبري قاضي البصرة وأحد فقهائها وحفاظها.
وكانت وفاة معاذ بن المثنى يوم الاثنين لليلتين بقيتا من ربيع الأول سنة ثمان وثمانين ومائتين تاريخ بغداد ١٣/ ١٣٦، ومشاهير علماء الأمصار ص ١٦٠ ت ١٢٧٠، وتقريب التهذيب ٢/ ٢٥٧.
وأما سعيد بن سليمان الواسطي فهو سعيد بن سليمان الضبي أبو عثمان الواسطي نزيل بغداد.
ثقة حافظ من كبار العاشرة.
روى عن حماد بن سلمة، والليث بن سعد، ومبارك بن فضالة، وعبد الله بن المبارك.
وروى عنه البخاري وأبو داود بلا واسطة، والباقون بواسطة محمد بن عبد الرحيم صاعقة، كما روى عنه الدارمي والذهلي وأبو بكر بن أبي شيبة وأبو زرعة وأبو حاتم ويحيى بن معين وغيرهم.
قال أبو حاتم: ثقة مأمون، وقال العجلي: واسطي ثقة، وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث.
كانت وفاته ببغداد لأربع خلون من ذي الحجة سنة خمس وعشرين ومائتين وله مائة سنة.
راجع ترجمته في الثقات لابن حبان والثقات للعجلي ص ١٨٥ ت ٥٤٧، وتاريخ بغداد للخطيب ٩/ ٨٤ - ٨٧ وتذكرة الحفاظ ١/ ٣٩٨ - ٣٩٩، والتاريخ الكبير للبخاري ٢/ ١/ ٤٨١، وتهذيب التهذيب ٤/ ٤٣ - ٤٤، وتقريب التهذيب ١/ ٢٩٨، وشذرات الذهب ٢/ ٥٦.
وأما أبو يزيد القراطيسي الشيخ الثاني للطبراني في هذه الرواية فهو يوسف بن يزيد بن كامل بن حكيم القرشي المصري، كان يعمل القراطيس ويبيعها حضر جنازة ابن وهب، ورأى الشافعي.
روى عن أسد بن موسى، وحجاج بن إبراهيم الأزرق ويعقوب بن إسحاق القلزمي وغيرهم.
روى عنه النسائي فيما ذكر صاحب الكمال. وقال المزي: لم أقف على روايته عنه في السنن وعبد الله بن جعفر، وأبو القاسم الطبراني وغيرهم.
قال ابن يونس: بلغت سنه مائة سنة إلا أربعة أشهر.
وكان ثقة صدوقا قال عنه أحمد بن خالد: هو من أوثق الناس، ولم أر مثله، ولا لقيت أحدًا إلا وقد لين أو تكلم فيه إلا يوسف بن يزيد ويحيى بن أيوب، ورفع شأن يوسف.
وهو معدود في الحادية عشرة قيل: كانت وفاته سنة سبع وثمانين ومائتين. =

<<  <  ج: ص:  >  >>