للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• وخرّجه الحاكم وابنُ خزيمةَ في صحيحَيْهما من حديث أبي أُمامة أيضًا (١).

وقال ابن مسعود: "فضلُ صلاةِ الليل على صلاةِ النهار كفضلِ صدقةِ السِّرِّ على صدقةِ العلانية".

• وخرّجه أبو نعيم عند مرفوعًا، والموقوف أصح.

وقد تقدم أن صدقة السِّرِّ تُطْفِئ غضبَ الرَّبِّ (٢) فكذلك صلاة الليل.

* * *

• وقوله: ثم تلا قوله تعالى: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (١٦) فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} (٣).

يعني أن النبي - صلى الله عليه وسلم - تلا هاتين الآيتين عند ذكره فضلَ صلاة الليل، لِيُبيِّن بذلك فضلَ الصلاة بالليل.

وقد روي عن أنس رضي الله عنه أن هذه الآية نزلت في انتظار صلاة العشاء.

• خرّجه الترمذي (٤) وصححه.

* * *

ورُوي عنه أنه قال في هذه الآية: "كانوا يتنفلون بين المغرب والعشاء".

• خرّجه أبو داود (٥).

• وروي نَحْوُه عن بلال، وخرّجه البزار بإسناد ضعيف (٦).


(١) أخرجه الحاكم في المستدرك ١/ ٣٠٨ من حديث أبي إدريس عن أبي أمامة وصححه على شرط البخاري وأقره الذهبي/ إلا أن عنده: " … قربة لكم … ومنهاة عن الإثم".
(٢) في هذا الحديث ص ٨٠٥.
(٣) سورة السجدة: ١٦.
(٤) أخرجه الترمذي في كتاب التفسير: باب "ومن سورة السجدة" ٥/ ٣٤٦ من حديث أنس بن مالك أن هذه الآية {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ} نزلت في انتظار هذه الصلاة التي تدعى العتمة.
أي صلاة العشاء، ومعنى تتجافى: ترتفع وتتباعد.
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
والآيتان ١٦، ١٧ من سورة السجدة.
(٥) راجع الترغيب والترهيب ١/ ٢٠٥ وتفسير ابن كثير ٣/ ٤٥٩: وقد ذكر أن حديث أنس في هذا أخرجه ابن جرير بإسناد جيد والحديث عند أبي داود في السنن ٢/ ٧٩.
(٦) أورد ابن كثير في التفسير ٣/ ٤٦٠ عن البزار قوله: حدثنا عبد الله بن شبيب، حدثنا الوليد بن عطاء بن الأغر، حدثنا عبد الحميد بن سليمان، حدثني مصعب، عن زيد بن أسلم، عن أبيه قال: قال بلال: لما =

<<  <  ج: ص:  >  >>