للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• وخرج الدارقطني (١) من رواية أبي بكر بن عياش، قال: أُراه عن ابن عطاء، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "لا ضرر ولا ضرورة، ولا يمنعن أحَدُكم جارَهُ أن يَضَع خشبه على حائطه".

وهذا الإسناد فيه شك (٢).

وابن عطاء، هو: يعقوب وهو ضعيف (٣).

• وروى كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف المزني، عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "لا ضَرر ولا ضرار" (٤) قال ابن عبد البر: إسناده غير صحيح.

• قلت: كثير هذا يصحح حديثه الترمذي، ويقول البخاري، في بعض حديثه: هو أصح حديث في الباب.

وحَسَّن حديثه إبراهيمُ بن المنذر الحِزَامِي (٥) وقال: هو خير مراسيل ابن المسيب.

وكذلك حسَّنه ابن أبي عاصم، وترك حديثَه آخرون، منهم الإمام أحمد وغيره (٦).

فهذا ما حضَرنا من ذكر طرق أحاديث هذا الباب.

وقد ذكر الشيخ رحمه الله أن بعض طرقه تُقَوَّى ببعض، وهو كما قال.


(١) في السنن في الموضع السابق ٤/ ٢٢٨.
(٢) حيث كان من رواية أحمد بن يونس الذي قال: أخبرنا أبو بكر بن عياش: أراه قال: عن ابن عطاء … إلخ فكلمة أراه بمعنى أظنه وهذا ليس بيقين ولهذا قال ابن رجب ما قال.
(٣) ضعفه أبو زرعة رالنسائي وقال أحمد: منكر الحديث وقال أبو حاتم: ليس بالمتين وهو ممن يكتب حديثه وقال أبو أحمد بن عدي: له أحاديث صالحة وهو ممن يكتب حديثه وعنده غرائب وخاصة إذا روى عنه أبو إسماعيل المؤدب وزمعة وأبو قرة وذكره ابن حبان في الثقات.
راجع ترجمته في الضعفاء الكبير ٤/ ٤٤٥ - ٤٤٦، والكامل ٧/ ١٤٣ - ١٤٤، وتهذيب التهذيب ١١/ ٣٩٢ - ٣٩٣ والتقريب ٢/ ٣٧٦ والتاريخ الكبير ٤/ ٢ / ٣٩٨.
(٤) م: "ولا إضرار".
(٥) م: "الخزاعي" وهو تحريف.
(٦) قال ابن حبان: روى عن أبيه عن جده نسخة موضوعة لا يحل ذكرها في الكتب ولا الرواية عنه إلا على جهة التعجب.
وقال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابع عليه.
وقال الترمذي: قلت لمحمد: في حديث كثير بن عبد الله عن أبيه عن جده في الساعة التي ترجى في يوم الجمعة كيف هو؟ قال: هو حديث حسن إلا أن أحمد كان يحمل على كثير؛ يضعفه. توفي بين الخمسين ومائة إلى الستين.
راجع ترجمته في الكامل ٦/ ٥٧ - ٦٣ وتهذيب التهذيب ٨/ ٤٢١ - ٤٢٣ والتاريخ ليحيى بن معين ٢/ ٤٣٤ ت ٦٠٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>