وقد اختلف العلماء في جواز التفسير بالرأي اختلافا كبيرا لا داعي للخوض فيه فعليك بمقدمه البحر المحيط واللباب في علوم الكتاب وبحر العلوم فقد فصلنا القول فيه وفي مذاهب أهل العلم في حكم التفسير بالرأي.
[من أشهر كتب التفسير بالرأي]
١- مفاتيح الغيب للإمام الفخر الرازي.
٢- أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي.
٣- مدارك التنزيل وحقائق التأويل للتقي.
٤- لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن ٥- البحر المحيط لأبي حيان..
[منهج ابن عطية في التفسير]
لقد سلك ابن عطية في تأليف كتابه «المحرر الوجيز» مسالك المفسرين فجاء كتابه جامعا بين المأثور والمعقول فمن أهم الأسس التي قام عليها منهجه في تفسيره:
١- الجانب الأثري يذكر ابن عطية دائما ما روي عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وما روي عن الصحابة والتابعين في تفسير القرآن ولكن دون ذكر أسانيد المرويات وكثيرا لا يذكر تخريج الحديث ويكتفي أحيانا بذكر الصحابي الراوي للحديث وكان ينقل عن ابن جرير الطبري كثيرا ويناقش رأيه ويرد عليه أحيانا.
٢- جانب الرأي عند ابن عطية كان ابن عطية رحمه الله يكثر في تفسيره من ذكر وجوه الاحتمالات التي يمكن حمل الآية عليها ناقلا ذلك عن المفسرين وغيرهم فيقوم بتفسير الآية بعبارة عذبة سهلة- مناقشا ما ينقله من آراء وكان كثير الاستشهاد بالشعر العربي، فعني بالشواهد الأدبية للعبارات كما أنه يحتكم إلى اللغة العربية عند ما يوجه بعض المعاني، وهو كثير الاهتمام بالصناعة النحوية كما أنه يتعرض كثيرا للقراءات وتوجيهها في آيات الذكر الحكيم.
قال أبو حيان في مقدمة تفسيره في صدد المقارنة بين ابن عطية والزمخشري:«وكتاب ابن عطية أنقل، وأجمع، وأخلص، وكتاب الزمخشري ألخص، وأغوص» .