للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= حدث عن مالك وسليمان بن بلال. ونافع بن أبي نعيم وغيرهم.
حدث عنه البخاري في صحيحه، وعبد بن حميد، ومحمد بن عثمان بن كرامة، وخلق سواهم.
وقد ررى الجماعة سوى أبي داود، عن رجل عنه.
ثم حكى عن يحيى بن معين قوله فيه: ما به بأس، وعن أبي داود: صدوق يتشيع.
وعن أحمد بن حنبل: له أحاديث مناكير.
وعن محمد بن سعد: كان منكر الحديث، مفرطًا في التشيع، كتبوا عنه ضرورة.
ثم ذكر أن ابن عدي أورد له "في كامله" عدة أحاديث منكرة.
وأن البخاري روى له حديث "من عادى لي وليًا؛ فقد آذنته بالحرب" عن ابن كرامة عنه، وهو غريب جدًا لم يروه سوى ابن كرامة عنه.
وأن وفاته كانت سنة ثلاث عشرة ومائتين.
وذكر في التذكرة ١/ ٤٠٦ - ٤٠٧ أنه شيعي صدوق يأتي بغرائب ومناكير.
وإذا ما رجعنا إلى المصادر الأخرى للترجمة وجدنا صالح بن محمد جزرة يقول: إنه ثقة في الحديث؛ إلا أنه كان متهما بالغلو.
وأن الجوزجاني كان يقول عنه: كان شتامًا معلنًا لسوء مذهبه.
وأنه قد قيل له: عندك أحاديث في مناقب الصحابة؟ قال: قل في المثالب أو المثاقب.
وأن أبا أحمد يقول: يكتب حديثه ولا يحتج به.
وأن الأزدي يقول: في حديثه بعض المناكير، وهو عندنا في عداد أهل الصدق.
وأن ابن شاهين كان يقول: ثقة صدوق.
أما العجلي فكان يقول: كوفي ثقة، فيه قليل من التشيع، كذا وثقه ابن حبان وترجم له في الثقات.
ونستطيع أن نستنتج مما سبق أن لخالد إيجابيات وسلبيات، وأن إيجابياته تتمثل فيما يلي:
١ - أنه إمام محدث مكثر حافظ = ضابط.
٢ - أنه صدوق ما به بأس = عدل.
٣ - أنه ثقة لثبوت ضبطه وعدالته.
٤ - أن جل روايته عن أهل المدينة.
٥ - أن ممن أخذ عنه العلم: البخاري ومسلم وأصحاب السنن = أي أنه قد جاز القنطرة كما قيل؛ حيث أخذ عنه الشيخان.
٦ - أنه ذو تشيع قليل.
وإذا كانت تلك الأمور هي محاور إيجابياته؛ فإن محاور سلبياته ما يلي:
١ - أنه - مُغرب = يأتي بالغرائب.
٢ - أنه يروي أحاديث مناكير كالأحاديث العشرة التي أوردها له ابن عدي في الكامل.
٣ - أنه مفرط في التشيع.
٤ - أنه كان سيئ القالة في الصحابة.
ولعل مأتى الإنكار عليه في أحاديثه ما أحصاه عليه ابن عدي، وما روي من تشيعه المفرط، وسوء مقاله في الصحابة.
فأما الأحاديث العشرة فعامتها أحاديث ثابتة وخطأ خالد فيها؛ إنما جاء في بعض أسماء رواتها أو في رفع =

<<  <  ج: ص:  >  >>