للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= بعضها وهو: موقوف.
كحديث: "السفر قطعة من العذاب".
رواه خالد عن مالك، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة مرفوعًا.
قال ابن عدي:
وهذا لا يعرف لمالك، عن سهيل؛ إنما يرويه مالك في الموطأ، عن سمي؛ عن أبي صالح.
وكحديث "كل مسكر حرام، وكل مسكر خمر".
وهذا رواه خالد، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر مرفوعًا.
وقال ابن عدي، وهو في الموطأ موقوف وأكمل ابن عدي الحديث عن العشرة ثم قال: وخالد بن مخلد القطواني له عن مالك وسليمان بن بلال وغيرهما وله شيوخ كثيرة، ونسخ، وعنده نسخة عن مغيرة بن عبد الرحمن، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة نحو من مائة حديث.
وله عن يوسف بن عبد الرحمن المدني، عن العلاء نسخة.
وله عن عبد العزيز بن الحصين نسخة، وهو من المكثرين في محدثي أهل الكوفة.
وبعد أن مهد ابن عدي بهذا للاعتذار عما أخذ على خالد في تلك الأحاديث قال - رحمه الله -: وهذه الأحاديث التي ذكرتها عن مالك، وعن غيره لعله توهمًا منه أنه كما يرويه، أو حمل على حفظه؛ لأني قد اعتبرت حديثه ما روى الناس عنه من الكوفيين: محمد بن عثمان بن كرامة، ومن الغرباء: أحمد بن سعيد الدارمي.
وعندي من حديثهما عن خالد صدر صالح ولم أجد في كتبه أنكر مما ذكرته، فلعله توهمًا منه أو حملًا على الحفظ، وهو عندي إن شاء الله: لا بأس به! ".
إن ابن عدي يريد ليقول:
إن خالد بن مخلد محدث مكثر له شيوخ عديدون وله عنهم نسخ كثيرة.
وقد يحدث الوهم أو النسيان مع هذه الكثرة من الشيوخ، والنسخ والأحاديث.
وهو صدوق لا يعرف عنه تعمد الخطأ.
فلعل هذه الأحاديث التي أخطأ فيها كانت منه على توهم أن ما رواه كان على ما رواه؛ إذ ربما يكون الخطأ في السماع، فسميّ قريب من سهيل، والحديث الذي رواه عن مالك بن سهيل هو: عن مالك عن سُمَيّ. فإما أن يكون ذلك منه على أساس التوهم، أو أن يكون قد سمع على الوجه، لكن الخطأ جاء من ضعف الحفظ. وعلى أية حال: فإن ابن عدي قد اعتبر أو اعتمد من رواية الناس عنه أحد رجلين:
١ - محمد بن عثمان بن كرامة.
٢ - أحمد بن سعيد الدارمي.
وحديث أبي هريرة الذي معنا ليس مما أنكر عليه في هذه الأحاديث ثم هو من رواية واحد اعتمده ابن عدي وهو: محمد بن عثمان بن كرامة.
وقد شفع ابن عدي ذلك بشهادة منه لما روى ابن كرامة والدارمي عنه بقوله: وعندي من حديثهما عن خالد صدر صالح ولم أجد في كتبه أنكر مما ذكرته فلعله توهمًا منه أو حملًا على الحفظ.
فحديث أبي هريرة يدخل فيما ذكر ابن عدي: أنه صدر صالح؛ وأنه من الرواية التي اعتمدها عن خالد بن مخلد.
وهو يؤكد هذا بالاعتذار عنه. =

<<  <  ج: ص:  >  >>