راجع عمدة القاري ٢٣/ ٨٩، وفتح الباري ١١/ ٣٤١ وبذلك تنتفى الجهالة بعطاء. (٢) الذي في مسند أحمد ٦/ ٢٥٦ من رواية حماد وأبي المنذر قالا: حدثنا عبد الواحد مولى عروة، عن عروة، عن عائشة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: قال الله - عز وجل -: من أذل لي وليًا فقد استحل محاربتي، وما تقرب إليّ عبدي بمثل أداء الفرائض، وما يزال العبد يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه، إن سألني أعطيته، وإن دعاني أجبته، ما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن وفاته، لأنه يكره، وأكره مساءته". قال الإمام أحمد: وقال أبو المنذر: حدثني عروة، قال: حدثتني عائشة، وقال أبو المنذر: "آذى لي". فهذا الحديث عند أحمد له إسنادان: الأول: حماد، وأبو المنذر كلاهما عن عبد الواحد مولى عروة، عن عروة، عن عائشة. والثاني: أبو المنذر، عن عروة، عن عائشة وهو بأعلى صيغ التحمل: التحديث. وقد أورده الهيثمي في مجمع الزوائد ٢/ ٢٤٧ - ٢٤٨ من حديث السيدة عائشة - رضي الله عنها - وقال، رواه أحمد وفيه: عبد الواحد بن قيس بن عروة، وثقه أبو زرعة والعجلي، وابن معين في إحدى الروايتين عنه وضعفه غيره، وبقية رجاله رجال الصحيح. وعبد الواحد بن قيس حيث هو مختلف فيه فحديثه حسن وراجع ترجمته في الضعفاء لأبي زرعة ٣/ ٦٣٥ ت ٢٠١ من أبي زرعة وجهوده في السنة النبوية للدكتور سعدي الهاشمي، والثقات للعجلي ص ٣١٤ ت ١٠٤٤ وقد ذكر أنه شامي تابعي ثقة، والضعفاء الكبير للعقيلي ٣/ ٥١ - ٥٢، والتاريخ الكبير ٣/ ٢/ ٥٦، وفيه "كان الحسن بن ذكوان يحدث عندنا عجائب" وصوابها عند العقيلي: "يحدث عنه عجائب" وعند البخاري في الضعفاء الصغير ص ٧٩ ت ٢٢٩: "بعجائب" والتهذيب ٦/ ٤٣٩ - ٤٤٠ والتقريب ١/ ٥٢٦، وقد ذكر أنه صدوق له أوهام ومراسيل، ولعله لهذا ذكره ابن حبان في الثقات، ثم في المجروحين وقال: لا يحتج بمقاطعيه ولا بمراسيله، والضعفاء للنسائي ص ٢٠٨ ت ٣٧٢، والجرح والتعديل ٣/ ١/ ٢٣. ولقد جاء عبد الواحد هذا في المسند غير منسوب بل جاء فقط موصوفًا بكونه مولى لعروة. =