للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وخرج الطبراني وغيره من رواية عثمان بن أبي العاتكة، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: يقول الله تعالى: "منْ أهان لي وليًّا؛ فقد بارزني بالمحاربة، ابن آدم! إنك لن تُدْرك ما عندي؛ إلا بأداءِ ما افترضْتُ عليك، ولا يزال عبْدي يتحبب (١) إليَّ بالنوافل حتى أحبّه، فأكون قلبَه الذي يعقل به، ولسانَه الذي ينطق به، وبصرَهُ الذي يُبْصِرُ به، فإذا دَعَاني أَجَبْتُهُ، وإذا سألني أعطيته، وإذا استنصَرَنِي نَصَرْتُهُ، وأَحَبُّ عبادة عبدي إليّ النصيحة".

عثمان وعلي بن يزيد: ضعيفان (٢).

وقال أبو حاتم الرازي في هذا الحديث: هو منكر جدًّا.

وقد روي من حديث عليّ، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بإسناد (٣) ضعيف.

خرجه الإسماعيلي في مسند علي.

وروي من حديث ابن عباس بإسناد ضعيف (٤).

وخرجه الطبراني وفيه زيادات في لفظه.

ورويناه من وجه آخر عن ابن عباس وهو: ضعيف أيضًا.

وخرجه الطبراني وغيره من حديث الحسن بن يحيى الخُشَني، عن صدقة بن عبد الله الدمشقي، عن هشام الكناني، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، عن جبريل عن ربه تعالى قال:


= وربما يكون أساس الرد عند الشيخ أنه في التهذيب في ترجمة يعقوب بن مجاهد أشير إلى أنه من رجال البخاري في الأدب.
وفي ترجمة إبراهيم بن سويد في التقريب أشير كذلك إلى أنه من رجال البخاري في الأدب.
وكلا الموضعين لا ينفي أن كلًا منهما من رجال الصحيح؛ فأما يعقوب بن مجاهد فهو: من رجال مسلم وهذا كاف في أنه من رجال الصحيح.
وأما إبراهيم بن سويد؛ فقد صرح في تهذيب الكمال، وتهذيب التهذيب؛ أنه من رجال البخاري ثم أشار محقق تهذيب الكمال إلى أن الإشارة في تقريب التهذيب أنه من رجال البخاري في الأدب وهم. راجع تهذيب الكمال ١/ ٢/ ١٠٢ - ١٠٣ وفيه أيضًا أن سعيد بن أبي مريم روى عنه في البخاري وأبي داود، وتهذيب التهذيب، ١/ ١٢٦ و ١١/ ٣٩٤ - ٣٩٥، وتقريب التهذيب، ١/ ٣٦ و ٢/ ٣٧٦.
(١) م: "يتقرب" وما أثبتناه عن "أ" هو الموافق لما في المجمع.
(٢) أورده الهيثمي في المجمع ٢/ ٢٤٨ من طريقين عن الطبراني، وقال: في الطريقين علي بن يزيد وهو ضعيف.
(٣) م: "بسند".
(٤) أورده الهيثمي في المجمع ١٠/ ٢٧٠ من حديث ابن عباس وقال: رواه الطبراني، وفيه من لم أعرفهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>