للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قالت: وجعل يقول: "لا إله إلا الله إن للموت لسكراتٍ (١) ".

• وجاءَ في حديث مرسل أنه صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول: اللهم! إنك تأخذ الروح من بين العصَب، والقصَب، والأنامل، اللهم! فأَعِنِّي على الموت وهَوِّنْهُ عليّ (٢).

وقد كان بعض السلف يستحب أن يجهد عند الموت كما قال عمر بن عبد العزيز: "ما أحبُّ أن تُهوَّنَ عليّ سَكَرَاتُ الموت؛ إنه لآخر ما يكفَّرُ به عن المؤمن! ".

• وقال النخعي كانوا يستحبون أن يُجْهدُوا عند الموت، وكان بعضهم يخشى من تشديد الموت أن يفتتن (٣) وإذا أرادَ الله أن يهون على العبد الموت هونه عليه.

• وفي الصحيح (٤) عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: إنَّ المؤمنَ إذا حضَره الموتُ بُشّر برضوان الله وكرامته فليس شيء أحبَّ إليه مما أمامه؛ فأحب لقاءَ اللهِ وأحبَّ


(١) أخرجه البخاري في: ٨١ - كتاب الرقاق: ٤٢ باب سكرات الموت ١١/ ٣٦١ ح ٦٥١٠ من رواية عمر بن سعيد، عن ابن أبي مليكة، عن ذكوان مولى عائشة أن عائشة - رضي الله عنها - كانت تقول: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان بين يديه ركوة، أو علبة فيها ماء - يشك عمر - فجعل يدخل يده في الماء فيمسح بها وجهه ويقول: "لا إله إلا الله إن للموت سكرات ثم نصب يده فجعل يقول: في الرفيق الأعلى، حتى قبض، ومالت يده".
والترمذي في: ٨ - كتاب الجنائز؛ ٨ - باب ما جاء في التشديد عند الموت ٣/ ٣٠٨ ح ٩٧٨ من رواية موسى بن سرجس، عن القاسم بن محمد، عن عائشة أنها قالت: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو بالموت، وعنده قدح فيه ماء، وهو يدخل يده في القدح، ثم يمسح وجهه بالماء، ثم يقول: "اللهم أعني على غمرات الموت" أو "سكرات الموت".
وعقب عليه بقوله: هذا حديث حسن غريب.
وأحمد في المسند ٦/ ٦٤، ٧٠، ٧٧، ١٥٠ (الحلبي) من رواية موسى بن سرجس بنحوه.
والحاكم في المستدرك ٣/ ٥٦ - ٥٧ من رواية موسى بن سرجس بنحوه.
وابن الجوزي في الثبات عند الممات ص ٦٣، ٧٧ والسيوطي في الدر المنثور ٦/ ١٠٥ من وجهين عن عائشة - رضي الله عنها -.
وابن ماجه في: ٦ - كتاب الجنائز: ٦٤ - باب ما جاء في ذكر مرض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ١/ ٥١٨ - ٥١٩ ح ١٦٢٣.
(٢) أورده الزييدي في الإتحاف ١٠/ ٢٦٠ وقال: قال العراقي: رواه ابن أبي الدنيا في كتاب الموت من حديث طعمة بن غيلان الجعفي وهو معضل سقط منه الصحابي والتابعي.
قال الزبيدي: رواه، عن محمد بن الحسين، قال: حدثنا حسين بن علي الجعفي، حدثنا طعمة بن غيلان الجعفي قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: فذكره.
ثم نقل عن السيوطي قوله في أمالي الدرة الفاخرة: طعمة من طبقة أتباع التابعين، روى عن الشعبي وغيره. وعنه السفيانان، وذكره ابن حبان في الثقات.
قال الزبيدي: "هو كوفي روى له النسائي في مسند علي" والقصب من العظام: كل عظم أجوف فيه مخ، واحدته: قصبة، وكل عظم عريض. لوح. (النهاية) ٤/ ٦٧.
(٣) م: "يفتن" وانظر أثر النخعي بنحوه في الحلية ٤/ ٢٣٢ والأثر الذي قبله في ٥/ ٣١٧.
(٤) م: "الصحيحين" وفيه تحريف.

<<  <  ج: ص:  >  >>