للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الله لقاءَهُ (١).

• قال ابن مسعود: إذا جاء مَلَكُ الموْت يقبض رُوحَ المؤمن قال له: "إنَّ رَبَّكَ يقرئُكَ السلام".

• وقال محمد بن كعب: يقول له ملك الموت: السلام عليك يا ولي الله! الله يقرأ عليك السلام ثم تلا: {الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ} (٢).

• وقال زيد بن أسلم تأتي الملائكة للمؤمن إذا احتُضر فتقول له: لا تَخَفْ مما أنت قادمٌ عليه، فيذْهِبُ الله خوفه، ولا تحزَنُ على الدنيا وأهلها، وأَبْشِرْ بالجنَّة، فيموتُ وقد جاءته البُشْرى.

• وخرج البزار من حديث عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم "إن الله أضنُّ بموتِ عبْدِهِ المؤمنِ مِنْ أَحَدِكُم بِكَرِيمة ماله حتى يقبضه على فراشه" (٣) وقال زيد بن أسلم: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إن لله عبادًا هم أهلُ المعافاة في الدنيا والآخرة (٤) ".

وقال ثابت البناني: "إن لله عبادًا يضنُّ بهم في الدنيا عن القتل والأوجاع، يطيل أعمارهم، ويحسّنُ (٥) أرزاقَهُم، ويميتهم على فرشهم، ويطبعونهم بطبائع الشهداء (٦).


(١) أخرجه ابن ماجه في السنن: ٣٧ - كتاب الزهد: ٣١ - باب ذكر الموت والاستعداد له ٢/ ١٤٢٢ - ١٤٢٣ ح ٤٢٦٣ من حديث زرارة ابن أوفى، عن سعد بن هشام، عن عائشة - رضي الله عنها -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه، فقيل له: يا رسول الله! كراهية لقاء الله في كراهية لقاء الموت، فكلنا يكره الموت؟ قال: لا؛ إنما ذاك عند موته، إذا بشر برحمة الله ومغفرته أحب لقاء الله؛ فأحب الله لقاءه، وإذا بشر بعذاب الله كره لقاء الله وكره الله لقاءه". وانظر ما رواه الحاكم في المستدرك ١/ ٣٥٢ - ٣٥٣ من وجوه عن أبي هريرة وصححه وأقره الذهبي. وهو عند البخاري في الرقاق: باب من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ١١/ ٣٥٧ من حديث عبادة بن الصامت.
(٢) سورة النحل: ٣٢.
(٣) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد ١/ ٨٢ عن البزار من حديث عبد الله بن عمرو وقال: فيه عبد الرحمن بن أنعم ضعفه أحمد وأكثر الناس، ورجحه بعضهم على ابن لهيعة.
وقد أخرجه البزار في كتاب الإيمان: باب كرم المؤمن على ربه ١/ ٣١ من الكشف من طريق سلمة بن شبيب، عن عبد الله بن يزيد، عن عبد الرحمن بن زياد، عن عبد الله بن يزيد، عن عبد الله بن عمرو أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: فذكره.
(٤) أخرجه ابن أبي الدنيا في الأولياء (٢٤) وانظر الموسوعة ٣/ ٣٩٦.
(٥) م: "يطيل الله".
(٦) أخرجه الطبراني في الكبير ١٠/ ١٧٦ ح ١٠٣٧١ من طريق أحمد بن زهير التستري، عن جعفر بن محمد الوراق، عن عمرو بن طلحة القناد، عن حفص بن سليمان، عن عبد الملك بن عُمير، عن عبد الرحمن بن =

<<  <  ج: ص:  >  >>