للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أستطع أن آكل، فقال الحسن: سبحان اللّه! ويأكل المسلم حتى لا يستطيع أن يأكل؟!.

• وروى أيضًا إسناده عن أبي عمران الجوني، قال: كان يقال: من أحبّ أن يُنوَّرَ له قلبه، فليُقِلَّ طُعمَه.

• وعن عثمان بن زائدة قال: كتب إليَّ سفيان الثوري: إن أردت أن يصحَّ جسمك، ويَقِلَّ نومك، فأقلَّ من الأكل.

• وعن ابن السماك قال: خلا رجل بأخيه، فقال: أي أخي، نحن أهونُ على اللّه من أن يُجيعنا، إنَّما يُجيع أولياءَه.

• وعن عبد اللّه بن الفرج (١) قال: قلت لأبي سعيد التميمي: الخائف يشبع؟ قال: لا، قلت: المشتاق يشبع؟ قال: لا.

• وعن رياح القيسي أنه قرب إليه طعام، فأكل منه، فقيل له: ازدد، فما أراك شبعت، فصاح صيحة وقال: كيف أشبع أيام الدنيا، وشجرةُ الزّقوم طعامُ الأثيم بين يديّ؟ فرفع الرجل الطعام من بين يديه، وقال: أنت في شيء، ونحن في شيء (٢).

• قال المروزي: قال لي رجل: كيف ذاك المتنعم يعني أحمد؟ قلت له: وكيف هو متنعم؟ قال؟ أليس يجد خبزًا يأكل، وله امرأة يسكن إليها، ويطؤها، فذكرتُ ذلك لأبي عبد اللّه فقال: "صدق" وجعل يسترجع وقال: "إنا لنشبع! ".

• وقال بشر بن الحارث: ما شبعتُ منذ خمسين سنة.

• وقال: "ما ينبغي للرجل أن يشبعَ اليومَ من الحلال، لأنه إذا شبع من الحلال، دعته نفسه إلى الحرام، فيكُفّ (٣) من هذه الأقذار".

• وعن إبراهيم بن أدهم قال: "من ضَبَطَ بطنه، ضبط دينَه، ومَنْ مَلَك جُوعَه ملك الأخلاق الصالحة، وإن معصية اللّه بعيدة من الجائع، قريبةٌ من الشَّبعان، والشِّبَعُ يميت القلبَ، ومنه يكون الفرحُ والمرحُ والضحك".

• وقال ثابت البُنَاني: "بلغنا أن إبليسَ [لعنه اللّه] ظهر ليحيى بن زكريا عليهما


(١) م: "بن أبي الفرج" وهو تحريف.
وأخبار عبد اللّه بن الفرج في الحلية ٦/ ٢٣٩ و ٧/ ٣٥٥.
(٢) الخبر في الحلية ٦/ ١٩٤ وفيها أن الذي قرب إليه الطعام هو عبد المؤمن الصائغ حيث كان مضيفًا له في منزله.
(٣) م: "فكيف".

<<  <  ج: ص:  >  >>