وأحمد في المسند ٤/ ٢٦٣ (الحلبي) من حديث قريش بن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن عبد الملك بن أبجر، عن أبيه، عن واصل بن حيان، قال أبو وائل: خطبنا عمار؛ فأبلغ وأوجز، فلما نزل قلنا: يا أبا اليقظان! لقد أبلغت وأوجزت فلو كنت تنفست! قال: إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن طول صلاة الرجل وقصر خطبته مئنة من فقهه، فأطيلوا الصلاة وأقصروا الخطبة، فإن من البيان لسحرا". والمئنة: هي الأمارة والعلامة، وأخرجه مسلم في صحيحه: ٧ - كتاب الجمعة: ١٣ - باب تخفيف الصلاة والخطبة ٢/ ٥٩٤ ح ٤٧ - (٨٦٩) من رواية سريج بن يونس، عن عبد الرحمن بن عبد الملك - به - بمثله؛ إلا أنه قال: "وإن من البيان سحرًا". وعن طريق مسلم أخرجه البيهقي في السنن ٣/ ٢٠٨ وأخرجه من وجوه أخرى مرفوعًا وموقوفًا، من قول ابن مسعود. وانظره من وجهين آخرين في المستدرك ٣/ ٦١٣، ومن وجوه عديدة عن ابن عمر وابن عباس، وبريدة وغيرهم في شرح السنة للبغوي ١٢/ ٣٦٢ - ٣٦٥. وباقي مصادره في الموسوعة ٣/ ٤٢٥. (٢) ليس هذا أول الحديث كما يتبادر. فقد رواه أبو داود في سننه: ١٨ - كتاب الأقضية: ١٤ - باب فيمن يعين على خصومة من غير أن يعلم أمرها ٤/ ٢٣ ح ٣٥٩٧ من رواية أحمد بن يونس، عن زهير، عن عمارة بن غزية، عن يحيى بن راشد، قال: جلسنا لعبد الله بن عمر، فخرج إلينا فجلس، فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من حالت شفاعته دون حد من حدود الله؛ فقد ضاد الله، ومن خاصم في باطل وهو يعلمه؛ لم يزل في سخط الله حتى ينزع عنه، ومن قال في مؤمن ما ليس فيه؛ أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال". (٣) عقب الرواية السابقة في السنن ح ٣٥٩٨. (٤) سورة الإسراء: ٣٤.