للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وما ذمه القرآن كان فيه سَخَطُه.

* وجاءَ في رواية عنها قالت: "كان خلقه القرآن، يرضى لرضاه، ويسخط لسَخَطِه" (١).

* وكان - صلى الله عليه وسلم - لشدة حيائه لا يواجه أَحدًا بما يكره، بل تُعرف الكراهةُ في وجهه، كما [في الصحيح عن أبي سعيد الخدري قال] (٢):

كان [النبي - صلى الله عليه وسلم - أَشدّ حياءً من العذراءِ في خدرها، فإذا رأَى شيئًا يكرهه عرفناه في وجهه] (٣).

* ولما بلُّغه ابنُ مسعود قولَ القائل: هذه قسمةٌ ما أُريدَ بها وجهُ الله - شقّ عليه - صلى الله عليه وسلم -، وتغيّر وجهه وغضب، ولم يزد على أَن قال:

"قد أُوذِيَ موسَى بأَكثر من هذا فصبر" (٤).


(١) هي رواية أبي الدرداء في الدلائل التي أشرنا إليها في تعليق الرواية السابقة.
(٢) ما بين الرقمين سقط من ب.
(٣) ما بين الرقمين سقط من ب، والحديث أخرجه مسلم في صحيحه: كتاب الفضائل: باب كثرة حيائه - صلى الله عليه وسلم -٤/ ١٨٠٩ - ١٨١٠ ح ٧٠ - (٢٣٢٠).
وأخرجه البخاري في صحيحه: كتاب الأدب: باب من لم يواجه الناس بالعتاب ١٠/ ٥١٣ ح (٦١٠٢).
وأخرج شطره الأول في كتاب المناقب. باب صفة النبي - صلى الله عليه وسلم -٦/ ٥٦٦ ح (٣٥٦٢).
وفي كتاب الأدب. باب الحياء ١٠/ ٥٢١ ح (٦١١٩) وأخرجه ابن ماجه في سننه: كتاب الزهد: باب الحياء ٢/ ١٣٩٩ ح (٤١٨٠).
وأحمد في المسند ٣/ ٧١، ٧٩، ٨٨، ٩١، ٩٢ (الحلبي) والبيهقي في الدلائل ١/ ٣١٦.
(٤) أخرجه البخاري في كتاب فرض الخمس: باب ما كان - صلى الله عليه وسلم - يعطي المؤلفة قلوبهم ٦/ ٢٥١ - ٢٥٢ ح (٣١٥٠). من رواية عثمان بن أبي شيبة عن جرير، عن منصور، عن أبي وائل، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: لما كان يوم حنين آثر النبي - صلى الله عليه وسلم - أناسا في القسمة؛ فأعطى الأقرع بن حابس مائة من الإبل، وأعطى عيينة مثل ذلك، وأعطى أناسا من أشراف العرب، فآثرهما يومئذ في القسمة، قال رجل: والله إن هذه القسمة ما عدل فيها، وما أريد بها وجه الله؟! فقلت: والله لأخبرن النبي - صلى الله عليه وسلم - فأتيته فأخبرته، فقال: فمن يعدل إذا لم يعدل الله ورسوله؟ رحم الله موسى قد أوذيَ بأكثر من هذا فصبر".
وأخرجه البخاري من وجوه عديدة في كتاب أحاديث الأنبياء باب [٢٨] ٦/ ٤٣٦ ح (٣٤٠٥) وفيه قول ابن مسعود: "فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته، فغضب حتى رأيت الغضب في وجهه" وفي كتاب المغازي: باب غزوة الطائف ٨/ ٥٥ ح (٤٣٣٥، ٤٣٣٦) وفي الرواية الأولى قول ابن مسعود: فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته فتغير وجهه" وفي الثانية: فقلت: لأخبرن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وفي كتاب الأدب: باب من أخبر صاحبه بما يقال فيه ١٠/ ٤٧٥ ح (٦٠٥٩) وفيه قول ابن مسعود: فقال رجل من الأنصار: والله ما أراد محمد بهذا وجه الله فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته؛ فتمعر وجهه (تغير) وقال: "رحم الله موسى … ".=

<<  <  ج: ص:  >  >>