للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= ابن أبي كثير، عن أبي قلابة عن أنس رضي الله عنه … الحديث وفيه: "فصحوا فارتدوا فقتلوا رعاتها واستاقوا الإبل … فقطع أيديهم وأرجلهم وسمل أعينهم ثم لم يحسمهم حتى ماتوا".
وفي: ١٦ - باب لم يحسم النبي - صلى الله عليه وسلم - المحاربين من أهل الردة حتى هلكوا ١٢/ ١١٠ - ١١١ ح ١٦٨٠٣ عن محمد بن الصلت عن الوليد بن مسلم به مختصرًا أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قطع العرنيين ولم يحسمهم.
وفي: ١٧ - باب لم يسق المرتدون حتى ماتوا ١٢/ ١١١ ح ٦٨٠٤ عن موسى بن إسماعيل، عن وهيب، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس رضي الله عنه قال: قدم رهط من عكل على النبي - صلى الله عليه وسلم - كانوا في الصفة فاجتووا المدينة … وساق الحديث بنحو ما مضى وقول أبي قلابة: سرقوا وقتلوا وحاربوا الله ورسوله. وفي: ١٨ - باب سمر النبي - صلى الله عليه وسلم - أعين المحاربين ١١٢/ ١٢ ح ١٨٠٥ من رواية قتيبة بن سعيد عن حماد، عن أيوب - به الحديث بنحو ما مضى وفيه: فبلغ النبي - صلى الله عليه وسلم - غدوة، فبعث الطلب في إثرهم فما ارتفع النهار حتى جيء بهم فقطع أيديهم وأرجلهم وسمر أعينهم ....
وقول أبي قلابة: "هؤلاء قوم سرقوا وقتلوا وكفروا بعد إيمانهم وحاربوا الله ورسوله".
وفي ٨٧ كتاب الديات: ٢٢ - باب القسامة ١٢/ ٢٣٠ - ٣١ ح ٦٨٩٩ عن قتيبة بن سعيد، عن أبي بشر، عن الحجاج بن أبي عثمان عن أبي رجاء، عن أبي قلابة أن عمر بن عبد العزيز أبرز سريره يومًا للناس، ثم أذن لهم فدخلوا، فقال: ما تقولون في القسامة؟.
قالوا: نقول: القسامة القود بها حق، وقد أقادت بها الخلفاء؟ قال لي: ما تقول يا أبا قلابة؟ ونصبني للناس؟ فقلت: يا أمير المؤمنين عندك رءوس الأجناد وأشراف العرب. أرأيت لو أن خمسين منهم شهدوا على رجل محصن بدمشق أنه قَدْ زنى، ولم يروه أكنت ترجمه؟ قال: لا. قلت: أرأيت لو أن خمسين منهم شهدوا على رجل بحمص أنه سرق أكنت تقطعه ولم يروه؟ قال: لا. قلت: فو الله مما قتل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحدًا قط إلا في إحدى ثلاث خصال: رجل قتل يجريرة نفسه فقتل، أو رجل زنى بعد إحصان، أو رجل حارب الله ورسوله وارتد عن الإسلام. فقال القوم: أو ليس قد حدث أنس بن مالك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قطع في السرق، وسمر الأعين (يعنون في معصية وإن لم تصل إلى الكفر؟) [قال أبو قلابة:] فقلت: أنا أحدثكم حديث أنس، حدثني أنس أن نفرا من عكل: ثمانية قدموا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبايعوه على الإسلام، فاستوخموا الأرض فسقمت أجسامهم، فشكوا ذلك إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: أفلا تخرجون مع راعينا في إبله فتصيبون من ألبانها وأبوالها؟ قالوا: بلى فخرجوا فشربوا من ألبانها وأبوالها فَصحُّوا، ففتلوا راعي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، واطردوا النعم، فبلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأرسل في آثارهم فأدركوا فجيء بهم فأمر بهم فقطعت أيديهم وأرجلهم، وسمر أعينهم، ثم نبذهم في الشمس حتى ماتوا. قلت (القائل أبو قلابة): وأي شيء أشد مما صنع هؤلاء؟ ارتدوا عن الإسلام، وقتلوا وسرقوا؟! فقال عنبسة بن سعيد (وقد تذكَّر الحديث وأن ما حدث كان للكفر والقتل والسرقة لا لمجرد المعصية) والله إن سمعت كاليوم قط؟! قال أبو قلابة: أتردُّ عليّ حديثي يا عنبسة؟ قال: لا ولكن جئت بالحديث على وجهه، والله لا يزال هذا الجند بخير ما عاش هذا الشيخ بين أظهرهم .. الحديث.
والملحوظ من هذه الروايات ما يلي:
١ - أن هؤلاء النفر الذين قدموا المدينة كانوا ثمانية وكان بعضهم من عكل وبعضهم من عرينة ثلاثة من عكل وأربعة من عرينة والثامن كان تبعًا لهم.
وهذا يفسر ما جاء في هذه الروايات أنهم من عكل أو من عرينة أو منهما معا، وأن ناشا وأن رهطًا إلخ.
٢ - أنهم جاءوا مبايعين على الإسلام وشرائعه وجاءوا طالبين أن يدبر لهم النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر الإقامة والإعاشة؛=

<<  <  ج: ص:  >  >>