راجع ترجمته في التهذيب ٤/ ٣٣٨ - ٣٤٦، ت ٥٨٠ والتقريب ١/ ٣٥١ ت ٦٧ ومشاهير علماء الأمصار ص ١٧٧ ت ١٣٩٩ والثقات لابن حبان ٦/ ٤٤٦ وتاريخ بغداد ٩/ ٢٥٥ - ٢٦٧ وتذكرة الحفاظ ١/ ١٩٣/ ١٩٧ وشذرات الذهب ١/ ٢٤٧ والجرح والتعديل (التقدمة) ١/ ١٢٦ - ١٧٦ والتاريخ الكبير ٢/ ٢ / ٢٤٤ - ٢٤٥ والثقات لابن شاهين ص ١٦٥ ت ٥١٤ و "تاريخ ابن معين ٢/ ٢٥٢ - ٢٥٦ وحلية الأولياء ٧/ ١٤٤ - ٢٠٩". (١) هو يحيى بن سعيد بن فروخ القطان التميمي أبو سعيد البصري الأحول الحافظ. روى عن هشام بن عروة بن الزبير، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وجعفر بن محمد بن علي بن الحسين والأعمش وحسين المعلم وابن جريج والأوزاعي ومالك وسفيان الثوري وخلق كثير. روى عنه ابنه محمد وحفيده أحمد بن ابنه هذا وعلي بن المديني ويحيى بن معين وأبو بكر بن أبي شيبة وأحمد بن حنبل وعبد الرحمن بن مهدي. وحدث عنه من شيوخه شعبة والسفيانان. ومن أقرانه: معتمر بن سليمان وعبد الرحمن بن مهدي ولم يأخذ يحيى عن شعبة الأخذ الذي قد يتبادر إلى الأذهان؛ فقد قال علي بن المديني: سمعت يحيى بن سعيد يقول: اختلفت إلى شعبة عشرين سنة فما كنت أرجع من عنده إلا بثلاثة أحاديث وعشرة أكثر ما كنت أسمع منه في كل يوم. وقد أخذ ابن مهدي عن شعبة ألفي حديث وكان يقول: ما رأيت أحسن أخذًا للحديث، ولا أحسن طلبا له من يحيى القطان أو سفيان بن حبيب. أما علي بن المديني - وقد أخذ عنه أيضًا - فكان يقول: ما رأيت أعلم بالرجال من يحيى القطان ولا رأيت أعلم بصواب الحديث والخطأ من ابن مهدي. ثم أشار إلى الثمرة العملية لهذا حيث قال: فإذا اجتمعا على ترك رجل تركته وإذا أخذ عنه أحدهما حدثت عنه. وكان الإمام أحمد بن حنبل يقول: ما رأيت له كتابا. كان يحدثنا من حفظه، ما رأيت أقل خطأ من يحيى ولقد أخطأ في أحاديث؛ ومن يعرى من الخطأ والتصحيف؟!. وقال أبو زرعة الدمشقي: قلت لابن معين: يحيى القطان فوق ابن مهدي؟ قال: نحم، وقال إسحاق بن إبراهيم: كنت أرى يحيى القطان يصلي العصر، ثم يستند فيقف بين يديه علي بن المديني، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين وغيرهم يسألونه عن الحديث وهم قيام؛ هيبة له". قال العجلي: بصري ثقة في الحديث لا يحدث إلا عن ثقة. وقال أبو زرعة: كان من الثقات الحفاظ. وقال أبو حاتم: حجة حافظ. وقال النسائي: ثقة ثبت مرضي. وذكر ابن حبان فضله العلمي بعامة، وعلى أهل العراق بصفة خاصة فقال: "كان من سادات أهل زمانه، ورعًا وفهما وفضلًا ودينًا وعلمًا، وهو الذي مهد لأهل العراق رسم الحديث، وحثهم على تتبع العلل والآثار، وأمعن في البحث عن الثقات وترك الضعفاء. ثم قال: وعنه تعلم أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وعلي بن المديني، وإسحاق بن إبراهيم، وأبو خيثمة، وسائر أئمتنا". معدود في كبار التاسعة. ولد كما حدث عن نفسه سنة عشرين ومائة. ثم كانت وفاته يوم الأحد الثاني من صفر سنة ثمان وتسعين ومائة. =