للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأخذ عنهما أحمد (١)،


= والحديث عنه مُسْهَبٌ ومستطاب!!.
معدود في التاسعة. كانت وفاته عام ثمان وتسعين ومائة عن ثلاث وستين سنة.
روى عنه الجماعة.
راجع ترجمته في تذكرة الحفاظ ١/ ٣٢٩ - ٣٣٢، وتاريخ بغداد ١٠/ ٢٤٠ - ٢٤٨، وتهذيب التهذيب ٦/ ٢٧٩ - ٢٨١، وتقريب التهذيب ١/ ٤٩٩ ت ١١٢٦ وتاريخ أسماء الثقات ص ٢١٣ ت ٧٦٠ وشذرات الذهب ١/ ٣٥٥، والجرح والتعديل التقدمة ص ٢٥١ - ٢٦٢، وتاريخ ابن معين ٢/ ٣٥٩ - ٣٦٠، وحلية الأولياء ٩/ ٣ - ٦٣.
(١) هو الإمام أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني الذهلي وهو من بني شيبان بن ذهل بن ثعلبة وينتهي نسبه إلى معد بن عدنان ثم إلى إسماعيل وإبراهيم عليهما السلام.
وقد ولد أبو عبد الله سنة أربع ومئتين ومائة ببغداد بعد أن رحلت أمه له من "مرو" حاملا له.
أما أبوه محمد فتوفي شابا، ابن ثلاثين سنة. فتولت كفالته وتربيته أمه.
وأول طلبه للحديث سنة تسع وسبعين وسنه: ست عشرة.
وما لبث أن طوف في طلب العلم فرحل إلى الكوفة، والبصرة، ومكة، والمدينة، واليمن، والشام، والجزيرة.
وكان يعود إلى بغداد الحين بعد الحين حتى كانت وفاته بها.
روى عن الأئمة: الشافعي، ويحيى بن سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، ويزيد بن هارون، ووكيع بن الجراح، والوليد بن مسلم الدمشقي، وعبد الرزاق بن همام الصنعاني، وسفيان بن عيينة، وأبي داود سليمان بن داود الطيالسي، وأبي عاصم النبيل، وأبي بكر بن عياش، وإسماعيل بن علية.
وروى عنه البخاري ومسلم وأبو داود مباشرة، والبخاري وأبو داود وباقي الستة بواسطة.
ومن شيوخه عبد الرزاق، والحسن بن موسى والشافعى لكنه كان يقول عنه: "الثقة" ولم يسمه، ويزيد بن هارون، ووكيع بن الجراح.
ومن أقرانه: علي بن المديني، ويحيى بن معين، وأحمد بن صالح المصري.
ومن القدماء: محمد بن يحيى الذهلي، وأبو زرعة الرازي، وأبو زرعة الدمشقي، وعباس الدُّوري وأبو حاتم، وبقي بن مخلد، وإبراهيم الحربي، وخلق آخرون.
رأى ابن وهب، لكنه لم يكتب عنه، وسمع بابن المبارك فذهب ليسمع منه فلم يدركه.
وكان جم التواضع؛ قال له عارم أبو النعمان: يا أبا عبد الله! بلغني أنك من العرب؟ فقال: يا أبا النعمان! نحن قوم مساكين؛ فلم يزل يدفع بأبي النعمان حتى خرج ولم يقل له شيئًا، وهو الذي عرفنا من نسبه ما عرفنا.
وبلغ عن تواضعه وإكباره للعلم أن استكثر أن يأخذ موعدا مع شيخه عبد الرزاق يلقاه فيه باليمن، بينما كان قد عزم على أن يشخص إليه، وآثر أن يكون ذلك بعد سفره كما سبق أن أزمع، ثم يكون أمر لقائه مع شيخه حسب ظروف شيخه حينئذ ويحدث ابنه صالح عن هذا فيقول: عزم أبي على الخروج إلى مكة، ورافق يحيى بن معين فقال أبي: نَحُجُّ ونمضي إلى صنعاء، إلى عبد الرزاق، قال: فمضينا حتى دخلنا مكة فإذا عبد الرزاق في الطواف وكان يحيى يعرفه، فطفنا، ثم جئنا إلى عبد الرزاق، فسلم عليه يحيى وقال: هذا أخوك أحمد بن حنبل!؟ فقال: حياه الله؛ إنه ليبلغني عنه كل ما أُسرُّ به، ثبته الله على ذلك، ثم قام لينصرف، فقال يحيى: ألا نأخذ عليه الموعد؟ فأبى أحمد وقال: لم أغير النية في رحلتي إليه؟ أو كما قال، ثم سافر إلى اليمن لأجله، وسمع منه الكتب، وأكثر عنه.
أما عن إقباله على العلم وحفظه فقد نوه به أكثر من محدث! قال أبو زرعة: "أخرج إليّ أبو عبد الله أجزاء =

<<  <  ج: ص:  >  >>