للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= تصحيح الحاكم للحديث بما طعن به على خالد من الإجماع على تركه ومن نسبته إلى الموضع ثم قال: لكن قد رواه غيره عن الثوري بل أخرجه أبو نعيم في الحلية أيضًا من حديث منصور بن المعتمر، عن مجاهد، عن أنس رفعه ونحوه، ورجاله ثقات لكن في سماع مجاهد من أنس نظر، وقد رواه الأثبات فلم يجاوزوا به مجاهدًا، وكذا يروى من حديث ربعي بن خراش، عن الربيع بن خثيم رفعه مرسلًا.
إلى أن قال: "وبالجملة فقد حسن هذا الحديث النووي، ثم العراقي رحمهما الله، وكلام شيخنا (يعني ابن حجر) ينازع فيه كما بينته في تخريج الأربعين".
وأورده العجلوني في كشف الخَفاء ١/ ١٢٧ - ١٢٨ وذكر ما ذكره السخاوي وأضاف رواية السيوطي له عن أبي نعيم من حديث أنس.
وحديث أنس - هذا - أخرجه أبو نعيم في الحلية ٨/ ٤١ - ٤٢ من رواية أبي القاسم: زيد بن علي بن أبي بلال المقري، عن أبي أحمد: إبراهيم بن محمد الهمداني، عن أبي حفص: عمر بن إبراهيم المستملي، عن أبي عبيدة بن أبي السفر، عن الحسن بن الربيع، عن المفضل بن يونس، عن إبراهيم بن أدهم، عن منصور بن المعتمر، عن مجاهد بن جبر، عن أنس أن رجلا أتى النبيّ - صلى الله عليه وسلم - فقال: دلني على عمل إذا أنا عملته أحبني الله عز وجل، وأحبني الناس عليه، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ازهد في الدنيا يحبك الله، وأما الناس فانبذ إليهم هذا يحبوك".
وقد عقب أبو نعيم على هذا بقوله:
ذكر أنس في هذا الحديث وهم من عمر أو أبي أحمد، فقد رواه الأثبات فلم يجاوزوا فيه مجاهدًا.
ثم أورد هذه الرواية فقال: حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا أحمد بن الحسين الحذاء، ثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، ثنا الحسن بن الربيع أبو علي البجلي، ثنا المفضل بن يونس، عن إبراهيم بن أدهم، عن منصور، عن مجاهد، أن رجلًا جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله! دلني على عمل يحبني الله تعالى عليه، ويحبني الناس عليه. فقال: "أما ما يحبك الله عليه، فالزهد في الدنيا، وأما ما يحبك الناس عليه فانبذ إليهم هذا الغثاء".
وعقب أبو نعيم بقوله:
قال الحسن (بن الربيع): قال المفضل (بن يونس): لم يسند لنا إبراهيم بن أدهم حديثًا غير هذا.
ورواه طالوت عن إبراهيم فلم يجاوز به إبراهيم وقال: فانظر ما كان في يديك من هذا الحطام فانبذه إليهم؛ فإنهم سيحبونك".
وهو من حديث منصور ومجاهد عزيز - مشهوره ما رواه الثوري عن أبي حازم، عن سهل بن سعد.
ورواه أبو نعيم كذلك في الحلية ٨/ ٥٢ - ٥٣ من حديث محمد بن كثير، عن إبراهيم بن أدهم، عن أرطأة بن المنذر قال: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله! علمني عملًا يحبني الله تعالى عليه، ويحبني الناس قال: أما ما يحبك الله تعالى عليه، فالزهد في الدنيا، وأما ما يحبك الناس عليه؛ فما كان في يدك فانبذه إليهم".
وقد عقب أبو نعيم بقوله:
كذا رواه ابن كثير عن إبراهيم فقال: عن أرطاة.
والمشهور ما رواه المفضل بن يونس، عن إبراهيم عن منصور، عن مجاهد.
ورواه خلف بن تميم أيضًا، عن إبراهيم، عن منصور، فخالف المفضل.
وأبان أبو نعيم عن هذه المخالفة؛ حيث قال: =

<<  <  ج: ص:  >  >>