للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وما أحسنَ هذا العذرَ لو كانت هذه (١) الأحاديث صحيحةً، بل لا يصحُّ منها حرفٌ واحدٌ.

أمَّا حديث ابن عمر ففيه الحسن بن عُمارة، قال الدَّارقطنيُّ (٢): لم يروِه عن الحكم غير الحسن بن عمارة، وهو متروك الحديث.

وأمَّا حديث علي الأوَّل، فيرويه حفص بن أبي داود. قال أحمد ومسلم: حفص متروك الحديث. وقال ابن خِراشٍ: هو كذَّابٌ يضع الحديث (٣). وفيه محمَّد بن عبد الرَّحمن بن أبي ليلى، ضعيفٌ (٤).

وأمَّا حديثه الثَّاني، فيرويه عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي، حدَّثني أبي عن أبيه عن جدِّه. قال الدَّارقطنيُّ (٥): عيسى بن عبد الله يقال له مباركٌ، وهو متروك الحديث.

وأمَّا حديث علقمة عن عبد الله، فيرويه أبو بُردة عمرو بن يزيد عن حماد عن إبراهيم عن علقمة. قال الدَّارقطنيُّ (٦): وأبو بردة ضعيفٌ، ومن دونه في الإسناد ضعفاء، انتهى. وفيه عبد العزيز بن أبان، قال يحيى: هو كذَّابٌ خبيثٌ. وقال الرازي والنَّسائيُّ: متروك الحديث (٧).


(١) «هذه» ليست في ك.
(٢) في «السنن» (٢٥٩٧).
(٣) انظر: «تهذيب الكمال» (٧/ ١٠).
(٤) انظر: «تهذيب الكمال» (٢٥/ ٦٢٢).
(٥) في «السنن» (٢٦٣٠).
(٦) في «السنن» (٢٦٣١).
(٧) انظر: «تهذيب الكمال» (١٨/ ١٠٧).