للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

طرَد الهوامَّ. وإذا أُديفَ (١) الأَنْزَروتُ بماءٍ، ولُطِخ على داخل الحلقة، ثمَّ ذُرَّ عليها الشُّونيزُ كان من الذَّرورات الجيِّدة العجيبة النَّفع من البواسير.

ومنافعه أضعافُ أضعافِ ما ذكرناه. والشَّربة منه درهمان. وزعم قومٌ أنَّ الإكثار منه قاتل.

حرير: قد تقدَّم أنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - أباحه للزبير ولعبد الرَّحمن بن عوفٍ من حِكَّةٍ كانت بهما. وتقدَّم منافعه ومزاجه، فلا حاجة في إعادته.

حُرْف (٢): قال أبو حنيفة (٣): هذا هو الحبُّ الذي يتداوى به، وهو الثُّفَّاء الذي جاء فيه الخبر عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -. ونباتُه يقال له: الحُرْف، وتسمِّيه العامَّة: الرَّشاد.

وقال أبو عبيد (٤): الثُّفَّاء: هو الحُرْف.

قلت: والحديث الذي أشار إليه ما رواه أبو عبيد (٥) وغيره من حديث ابن عبَّاسٍ عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أنَّه قال: «ماذا في الأمرَّين من الشِّفاء! الصَّبِر والثُّفَّاء».


(١) تصحف في س، حط، ع إلى «أذيف»، وكذا في مخطوطة كتاب الحموي. وفي ز، ن: «أذيب»، وكذا في النسخ المطبوعة. والمثبت من الأصل (ف)، ومثله في مخطوطة «شفاء الآلام» (٨٥/أ). وانظر: «القانون» (٢/ ٦٦٤).
(٢) كتاب الحموي (ص ٤٣٨ - ٤٤٠). وانظر: «مفردات ابن البيطار» (٢/ ١٥ - ١٧).
(٣) زاد الفقي بعده: «الدينوري»، وكذا في طبعة الرسالة.
(٤) في «غريب الحديث» (٣/ ٤٠٣).
(٥) في «غريبه» دون إسناد. وذكره في «جامع الأصول» (٥٦٦٣) عن ابن عبَّاس - رضي الله عنهما -، ولم يعزه لأحدٍ.