للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

شديد (١)، يصلِّي حيث كان وجهه (٢).

واختلفت الرواية عنه في السجود في المَحْمِل، فروى عنه ابنه عبد الله (٣) أنه قال: وإن كان محملًا فقدَر أن يسجد في المحمِل سَجَد. وروى عنه الميموني: إذا صلَّى في محملٍ أحبُّ إليَّ أن يسجد، لأنه يمكنه. وروى عنه الفضل بن زياد: يسجد في المَحْمل إذا أمكنه. وروى عنه جعفر بن محمد: السجود على المِرْفَقة (٤) إذا كان في المَحْمل ربما اشتدَّ (٥) على البعير، ولكن يومئ ويجعل السجود أخفضَ من الركوع. وكذا روى عنه أبو داود (٦). والله أعلم (٧).

فصل

في هديه - صلى الله عليه وسلم - في صلاة الضحى

روى البخاري في «صحيحه» (٨) عن عائشة قالت: ما رأيتُ رسول الله


(١) في النسخ المطبوعة: «شديدة»، والمثبت من الأصول صواب، فإن «الاستدارة» مصدر يذكر ويؤنث.
(٢) نقل المؤلف روايتي محمد بن الحكم وأبي طالب في «بدائع الفوائد» (٤/ ١٤٩٤) عن أبي حفص.
(٣) في «مسائله» (ص ٦٩).
(٤) المرفقة: المخدَّة.
(٥) في النسخ المطبوعة: «وربما أسند»، تصحيف.
(٦) في «مسائله» (ص ١١٠). وهذه الروايات أيضًا نقلها المؤلف في «بدائع الفوائد» (٤/ ١٤٩٤).
(٧) «والله أعلم» ساقط من المطبوع.
(٨) برقم (١١٢٨)، وأخرجه مسلم (٧١٨).