للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

شهيدًا (١)».

فصل

في هديه - صلى الله عليه وسلم - عند دخوله منزلَه (٢)

لم يكن - صلى الله عليه وسلم - يَفجأ أهلَه بغتةً يتخوَّنهم، ولكن كان يدخل على أهله (٣) على علمٍ منهم بدخوله، وكان يسلِّم عليهم، وكان إذا دخل بدأ بالسِّواك (٤)، وسأل عنهم، وربَّما قال: «هل عندكم من غداءٍ؟» (٥) وربَّما سكت حتَّى يحضر بين يديه ما تيسَّر.

ويُذكر عنه ــ إنْ ثبت ــ أنَّه (٦) كان يقول إذا انقلب إلى بيته: «الحمد لله الذي كفاني وآواني، والحمد لله الذي أطعمني وسَقاني، والحمد لله الذي مَنَّ عليَّ، أسألك أن تُجِيرني من النَّار» (٧).

وثبت عنه أنَّه قال لأنسٍ: «إذا دخلتَ على أهلك فسَلِّمْ، يكن بركةً عليك


(١) ك: «سعيدًا».
(٢) «عند دخوله منزله» ليست في ج. وفي مب: «إلى منزله».
(٣) ج، ك: «مهله».
(٤) في المطبوع: «بالسؤال» خلاف النسخ والرواية، فروى مسلم (٢٥٣) من حديث عائشة - رضي الله عنها - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا دخل بيته بدأ بالسواك.
(٥) رواه مسلم (١٠٧٦) من حديث أم عطية - رضي الله عنه -.
(٦) في عامة النسخ: «أنه ثبت أنه». والمثبت من ص.
(٧) رواه ابن السني في «عمل اليوم والليلة» (١٥٨) من حديث ابن عمر - رضي الله عنهما -، في إسناده راو مبهم لم يسم. وقال النووي في «الأذكار»: «إسناده ضعيف» (ص ٢٤ - ٢٥).