للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فصل

في هديه في أذكار النكاح

ثبت عنه - صلى الله عليه وسلم - أنَّه علَّمهم خطبة الحاجة: «الحمد لله (١)، نستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ــ وفي لفظ (٢): وسيِّئات أعمالنا ــ، من يَهدِه الله فلا مُضِلَّ له، ومن يُضلِلْ فلا هاديَ له، وأشهد أن لا إله إلا اللَّه، وأشهد أنَّ محمَّدًا عبده ورسوله». ثمَّ يقرأ الثَّلاثَ آيات (٣): {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران: ١٠٢]، {يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا} الآية (٤) [النساء: ١]، {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (٧٠)} إلى قوله (٥): {عَظِيمًا} [الأحزاب: ٧٠ - ٧١] (٦).

قال شعبة: قلت لأبي إسحاق: هذه في خطبة النِّكاح أو في غيرها؟ قال:


(١) بعدها في المطبوع: «نحمده». وليست في النسخ.
(٢) «وفي لفظ» ليست في المطبوع.
(٣) في المطبوع: «الآيات الثلاث» خلاف النسخ.
(٤) كذا في النسخ. وقد ذكرت الآية بتمامها في المطبوع.
(٥) كذا في أكثر النسخ. وأُكملت الآية في مب والمطبوع.
(٦) رواه الترمذي (١١٠٥) وابن ماجه (١٨٩٢) من طرق عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن ابن مسعود- رضي الله عنه -، ورواه الطيالسي (٣٣٦) وأبو داود (٢١١٨) من طرق عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن ابن مسعود، والحديث حسنه الترمذي، وصححه القرطبي والألباني. انظر: «صحيح أبي داود - الأم» (٦/ ٣٤٥).