للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كتابٌ آخر للحمَّى المثلَّثة (١): يكتب على ثلاث ورقاتٍ لطافٍ: «بسم الله فرَّت. بسم الله مرَّت. بسم الله قلَّت (٢)». ويأخذ كلَّ يومٍ ورقةً، ويجعلها في فمه ويبلعها (٣) بماءٍ.

كتابٌ (٤) لعرق النَّسا (٥): بسم الله الرَّحمن الرَّحيم. اللَّهمَّ ربَّ كلِّ شيءٍ، ومليك كلِّ شيءٍ، وخالقَ كلِّ شيءٍ؛ أنت خلقتني وخلقتَ النَّسا فيَّ (٦)، فلا تسلِّطه عليَّ بأذًى، ولا تسلِّطني عليه بقطعٍ (٧)، واشفني شفاءً لا يغادر سقمًا، لا شافي إلا أنت.

كتاب للعِرق الضارب (٨): روى الترمذي في «جامعه» (٩): من حديث


(١) المصدر السابق (ص ٣٨٤). والحمى المثلثة هي حمَّى الغِبِّ.
(٢) الجملة «بسم الله قلَّت» أول الجمل الثلاث في كتاب الحموي، وهو مقتضى السياق.
(٣) ق: «يبتلعها».
(٤) في ز، س بعده زيادة: «آخر».
(٥) كتاب الحموي (ص ٣٨٥ - ٣٨٦). وفيه: «روي عن يونس بن خبَّاب (في المطبوع بالحاء المهملة، خطأ) قال: كان يقال: إذا أصاب الرجلَ عرق النَّسا يقرأ عليه».
(٦) «فيَّ» ساقط من ز وطبعة عبد اللطيف وما بعدها. وفي س، ل: «عرق النسا»، وكذا في كتاب الحموي.
(٧) هذه الجملة في كتاب الحموي مقدَّمة على السابقة.
(٨) كتاب الحموي (ص ٣٨٣) وذكره ضمن ما يكتب للحمى.
(٩) برقم (٢٠٧٥) من طريق إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة، عن داود بن حصين، عن عكرمة، عنه به. وأخرجه أيضًا ابن ماجه (٣٥٢٦)، وأحمد (٢٧٢٩)، وابن عدي في «الكامل» (١/ ٣٨١)، وغيرهم. قال التِّرمذي: «هذا حديثٌ غريب، لا نعرفه إلَّا من حديث إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة، وإبراهيم يُضعَّف في الحديث»، وقال العقيلي في «الضُّعفاء» (١/ ٤٣): «لابن أبي حبيبة غيرُ حديث، لا يُتابع على شيءٍ منها»، ومع ذلك صححه الحاكم (٤/ ٤١٤).