للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بارِك لنا فيه، وأطعِمْنا خيرًا منه. وإذا سُقِي لبنًا فليقل: اللَّهمَّ بارِكْ لنا فيه، وزدنا منه؛ فإنَّه ليس شيءٌ يجزي من الطَّعام والشَّراب إلا اللَّبن». قال الترمذي: هذا حديثٌ حسنٌ (١).

فصل

وثبت في «صحيح مسلم» (٢) أنَّه - صلى الله عليه وسلم - كان يُنْبَذ (٣) له أوَّلَ اللَّيل، ويشربُه إذا أصبح يومَه ذلك، واللَّيلةَ الَّتي تجيء، والغدَ واللَّيلة الأخرى، والغدَ إلى العصر. فإن بقي منه شيءٌ سقاه الخادمَ أو أمرَ به فصُبَّ. وهذا النَّبيذ هو ماءٌ (٤) يُطرَح فيه تمرٌ يحلِّيه. وهو يدخل في الغذاء والشَّراب، وله نفعٌ عظيمٌ في زيادة القوَّة وحفظ الصِّحَّة. ولم يكن يشربه بعد ثلاثٍ خوفًا من تغيُّره (٥) إلى الإسكار.


(١) وهكذا في «تحفة الأشراف» (٥/ ١٨٦) ونسخة الكروخي. وقد ضرب بعضهم عليه في ز، وكتب: «صحيح» مع علامة «صح» والإشارة إلى أنه كذا في نسخة.
(٢) برقم (٢٠٠٤) من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما -.
(٣) ن: «ينتبذ»، وكذا في «الصحيح».
(٤) في س، حط، د بالمدة على الألف. وفي النسخ المطبوعة: «ما».
(٥) ز، د، ن: «تغييره».