للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وذكر البيهقي (١) من طريق موسى بن عُبيدة الرَّبَذي، عن صَدَقة بن يسار عن ابن عمر، قال: أنزلت هذه السُّورة {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في وسط أيَّام التَّشريق، وعرف أنَّه الوداع، فأمر براحلته القَصْواء (٢) فَرُحِلت، واجتمع النَّاس فقال: «يا (٣) أيُّها النَّاس»، ثمَّ ذكر الحديث في خطبته.

فصل

واستأذنه العبَّاس بن عبد المطَّلب أن يبيت بمكَّة لياليَ منًى من أجلِ سقايته، فأذن له (٤).

واستأذنه رِعاءُ الإبل في (٥) البيتوتة خارجَ منًى عند الإبل، فأرخص لهم أن يرموا يوم النَّحر، ثمَّ يجمعوا رميَ يومين بعد يوم النَّحر يرمونه في أحدهما (٦).


(١) في السنن الكبرى (٥/ ١٥٢)، وفي إسناده موسى بن عبيدة الربذي متكلم فيه.
(٢) ب، ك، ص، ج، مب: «القصوى». والمثبت من ق، م.
(٣) «يا» ساقطة من ص.
(٤) رواه البخاري (١٦٣٥) من حديث ابن عباس، ورواه مسلم (١٣١٥) من حديث ابن عمر - رضي الله عنه -.
(٥) «في» ساقطة من ص.
(٦) رواه مالك (٢١٨) وأبو داود (١٩٧٥) والترمذي (٩٥٥) وابن ماجه (٣٠٣٧) من حديث أبي البَدَّاح بن عاصم بن عدي عن أبيه. وصححه الترمذي والحاكم (٣/ ٤٢٠) وقال: «جوده مالك». وانظر: «الإرواء» (٤/ ٢٨٠) و «صحيح أبي داود - الأم» (٦/ ٢١٦).