للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان يُعلِّم أصحابه من الفَزَع: «أعوذ بكلمات الله التَّامَّة (١) من غَضَبه، ومن شرِّ عباده، ومن هَمَزات (٢) الشَّياطينِ وأن يحضرون» (٣).

ويُذكر أنَّ رجلًا شكا إليه أنَّه يَفْزَع في منامه, فقال: «إذا أويتَ إلى فراشك فقلْ ... » ثمَّ ذكرها، فقالها فذهب عنه (٤).

فصل

في ألفاظ كان يكره أن تُقَال

فمنها: أن يقول خَبُثَتْ نفسي أو جَاشت (٥)، وليقل: «لَقِسَتْ» (٦).

ومنها: أن يسمِّي شجر العنب كَرْمًا، نهى عن ذلك وقال: «لا تقولوا: الكَرْم، وقولوا: العِنب والحَبَلة» (٧).

وكره أن يقول الرَّجل (٨): هلك النَّاس، وقال: «إذا قال ذلك فهو


(١) «التامة» ليست في ك.
(٢) في المطبوع: «ومن شر همزات» خلاف النسخ.
(٣) رواه أحمد (٦٦٩٦) وأبو داود (٣٨٩٣) والترمذي (٣٥٢٨) من حديث عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما -، والحديث حسنه الترمذي، وصححه الحاكم ١/ ٥٤٨). وانظر: «تخريج الكلم الطيب» (ص ٨٤) و «السلسلة الصحيحة» (٢٦٤).
(٤) طرف من الحديث السابق.
(٥) بعدها في المطبوع: «نفسي». وليست في النسخ.
(٦) تقدم تخريجه.
(٧) رواه مسلم (٢٢٤٨/ ١٢) من حديث وائل بن حجر - رضي الله عنه -.
(٨) «الرجل» ليست في ص.