للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أهلَكُهم» (١). وفي معنى هذا: فسد النَّاس، وفسد الزَّمان ونحوه (٢).

ونهى أن يقال: ما شاء اللَّه وشاء فلانٌ، بل يقال: ما شاء اللَّه ثمَّ شاء فلانٌ. وقال له رجلٌ: ما شاء الله وشئتَ، فقال: «أجعلتَني لله ندًّا؟ قل: ما شاء الله وحده» (٣).

وفي معنى هذا: لولا الله وفلانٌ لما كان كذا، بل هو أقبح وأنكر. وكذلك: أنا بالله وبفلانٍ، أو أعوذ بالله وبفلانٍ (٤)، أو أنا في حَسْبِ الله وحَسْب فلانٍ، أو أنا متَّكلٌ على الله وعليك، فقائلُ هذا قد جعل فلانًا ندًّا لله عزَّ وجلَّ.

ومنها: أن يقال (٥): مُطِرْنا بنَوْء كذا وكذا، بل يقول: مُطِرْنا بفضل الله ورحمته (٦).

ومنها: أن يحلف بغير اللَّه. صحَّ عنه أنَّه قال: «من حلفَ بغير الله فقد أشرك» (٧).


(١) رواه مسلم (٢٦٢٣) من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -.
(٢) انظر: «معالم السنن» للخطابي (٤/ ١٣٢) و «الأذكار» للنووي (ص ٣٥٨).
(٣) تقدم تخريجه.
(٤) ك: «وفلان».
(٥) ك: «يقول».
(٦) رواه البخاري (٨٤٦) ومسلم (٧١) من حديث زيد بن خالد - رضي الله عنه -.
(٧) رواه أبو داود (٣٢٥١) والترمذي (١٥٣٥) من حديث ابن عمر - رضي الله عنهما -، والحديث حسنه الترمذي، وصححه ابن حبان (٤٣٥٨) والحاكم (١/ ١٨) والمصنف والألباني في «الإرواء» (٨/ ١٨٩).