للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فصل

في غزوة خيبر

قال موسى بن عقبة (١): ولما قدم رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة من الحديبية مكث بها عشرين ليلةً أو قريبًا منها ثم خرج منها غاديًا (٢) إلى خيبر، وكان الله عز وجل وعده إياها وهو بالحديبية.

وقال مالك: كان فتح خيبر في السنة السادسة (٣)، والجمهور على أنها في السابعة. وقد (٤) قطع أبو محمد بن حزم بأنها كانت في السادسة بلا شك (٥).

ولعل الخلاف مبني على أول التاريخ هل هو شهر ربيع الأول شهرُ مَقْدَمِه المدينةَ أو من المحرم في أول السنة؟ وللناس في هذا طريقان: فالجمهور على أن التاريخ وقع من المحرم، وأبو محمد بن حزم يرى أنه من شهر ربيع الأول حين قَدِم.

وكان أول من أرخ بالهجرة يعلى بن أمية باليمن كما رواه الإمام أحمد عنه


(١) كما أسنده عنه البيهقي في «الدلائل» (٤/ ١٩٤).
(٢) ب، المطبوع: «غازيًا»، وكذا في مطبوعة «الدلائل» خلافًا لمخطوطته. وفي س، ن كُتب بالدال لكنه نُقط من فوق!
(٣) أسنده البيهقي في «السنن» (٦/ ٥٦) و «الدلائل» (٣/ ٣٩٧).
(٤) «قد» ساقطة من ب، س، ث.
(٥) انظر: «جوامع السيرة» (ص ٢١١)، ونصَّ على أنها كانت في المحرَّم «قربَ آخر السنة السادسة».