للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ} [آل عمران: ١٧٣ - ١٧٤] (١).

فصل

وكانت وقعة أحد يوم السبت في سابع (٢) شوال سنة ثلاث كما تقدم، فرجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة فأقام بها بقية شوال وذا القعدة وذا الحجة والمحرم، فلما استهل هلالُ المحرَّم بلغه أن طُلَيحة (٣) وسلمة ابنَي (٤) خويلد قد سارا في قومهما ومن أطاعهما يدعوان بني أسد بن خزيمةَ إلى حرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فبعث أبا سلمة وعقد له لواءً، وبعث معه مائةً وخمسين رجلًا من الأنصار والمهاجرين، فأصابوا إبلًا وشاءً ولم يلقوا كيدًا، فانحدر أبو سلمة بذلك كله إلى المدينة (٥).

فصل

فلما كان خامس المحرم بلغه أن خالد بن سفيان الهُذَلي قد جمع له الجموع، فبعث إليه عبد الله بن أُنَيس فقتله ــ قال عبد المؤمن بن خَلَف (٦):


(١) أسنده ابن إسحاق ــ كما في «سيرة ابن هشام» (٢/ ١٠٢ - ١٠٣) و «دلائل النبوة» (٣/ ٣١٥) ــ عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم المدني ــ وهو ثقة عالم بالمغازي من صغار التابعين ــ مرسلًا. وانظر: «تفسير الطبري» (٦/ ٢٤٦ - ٢٤٩).
(٢) م، ق، ب، ث: «مساء»، تصحيف.
(٣) ص، ز، د، ن، النسخ المطبوعة: «طلحة»، تصحيف.
(٤) ص، د، ع: «بن».
(٥) انظر: «مغازي الواقدي» (١/ ٣٤٠) و «طبقات ابن سعد» (٢/ ٤٦).
(٦) الدمياطي (ت ٧٠٥) في «السيرة النبوية» (ق ٨٣ - نسخة شستربيتي). ولعل المؤلف نسب هذه الجزئية إلى كتابه لأنه لم يجدها عند غيره، فلم يذكرها عروة، ولا موسى بن عقبة، ولا ابن إسحاق في مغازيهم. وإنما ذكرها الواقدي في «مغازيه» (٢/ ٥٣٣) ثم كاتبه ابن سعد في «طبقاته» (٢/ ٤٧)، والدمياطي صادر عنه.