للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأيضًا فإنَّ النَّهي تكريمٌ (١) لجهة القبلة، وذلك لا يختلف بفضاءٍ ولا بنيانٍ (٢). وليس مختصًّا بنفس البيت، فكم من جبلٍ وأَكَمةٍ حائلة بين البائل وبين البيت، بمثل (٣) ما يحول جُدران (٤) البنيان وأعظم، وأمَّا جهة القبلة فلا حائلَ بين البائل وبينها، وعلى الجهة وقع النَّهي لا على البيتِ نفسه. فتأمَّلْه.

فصل

وكان إذا خرج من الخلاء قال: «غفرانَك» (٥). ويُذكَر عنه أنَّه كان يقول: «الحمد لله الذي أذهبَ عنِّي الأذى وعافاني»، ذكره ابن ماجه (٦).

فصل

في هديه - صلى الله عليه وسلم - في أذكار الوضوء

ثبت عنه أنَّه وضعَ يده في الإناء الذي فيه الماء، ثمَّ قال للصَّحابة: «توضَّؤوا بسم اللَّه» (٧).


(١) ص، ك، ج: «تكريمًا».
(٢) ص: «بالفضاء والبنيان».
(٣) ص، ك، ج: «مثل».
(٤) ك: «جدارات». ج: «جدرات».
(٥) رواه أحمد (٢٥٢٢٠) وغيره، والحديث صحيح، وقد تقدم (١/ ١٧٨).
(٦) برقم (٣٠١) من حديث أنس- رضي الله عنه -، وفي إسناده إسماعيل بن مسلم المكي متكلم فيه، وفي الباب عن أبي ذر- رضي الله عنه -، ولا يصح. انظر: «الإرواء» (١/ ٩٢) و «السلسلة الضعيفة» (٥٦٥٨).
(٧) رواه معمر في «جامعه» (٢٠٥٣٥)، ومن طريقه أحمد (١٢٦٩٤)، والنسائي (٧٨) والدارقطني (٢٢١) والبيهقي (١/ ٤٣) من حديث أنس - رضي الله عنه -، وصححه ابن خزيمة (١٤٤) وابن حبان (٦٥٤٤) وابن الملقن في «البدر المنير» (٢/ ٩٠). قال البيهقي (١/ ٤٣): «هذا أصح ما في التسمية».