للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان يستقبل بأصابعه القبلة في رفع يديه، وفي ركوعه، وفي سجوده، وفي تشهُّده. ويستقبل أيضًا بأصابع رجليه القبلة في سجوده. وكان يقول في كلِّ ركعتين: التحية.

وأما المواضع التي كان يدعو فيها في الصلاة فسبعة مواطن.

أحدها: بعد تكبيرة الإحرام في محلِّ الاستفتاح.

الثاني: قبل الركوع وبعد الفراغ من القراءة في الوتر، والقنوت العارض (١) في الصبح، إن صحَّ عنه ذلك, فإنَّ فيه نظرًا (٢).

الثالث: بعد الاعتدال من الركوع, كما ثبت ذلك في «صحيح مسلم» من حديث عبد الله بن أبي أوفى: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا رفع رأسه من الركوع قال: «سمع الله لمن حمده، اللهم ربَّنا لك الحمد، ملءُ السماوات وملءُ الأرض، وملءُ ما شئت من شيء بعد. اللهمَّ طهِّرني بالثلج والبرد والماء البارد. اللهمَّ طهِّرني من الذنوب والخطايا كما ينقَّى الثوب الأبيض من الوسخ» (٣).

الرابع: في ركوعه كان يقول: «سبحانك اللهمَّ ربَّنا وبحمدك. اللهمَّ اغفر لي» (٤).

الخامس: في سجوده، وفيه كان غالب دعائه.


(١) ك, ع: «لعارض».
(٢) ك، ع: «نظر».
(٣) أخرجه مسلم، وقد تقدم تخريجه.
(٤) أخرجه البخاري ومسلم، وقد تقدم تخريجه.