للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثم تزوج حفصة بنت عمر بن الخطاب - رضي الله عنها -. وذكر أبو داود (١) أنه طلَّقها ثم راجعها.

ثم تزوج زينب بنت خزيمة بن الحارث القيسية من بني هلال بن عامر، وتوفيت عنده بعد ضمه لها بشهرين.

ثم تزوج أمَّ سلمة هندَ بنت أبي أمية القرشية المخزومية (٢)، واسمُ أبي أمية حذيفة بن المغيرة، وهي آخر نسائه (٣) موتًا. وقيل: آخرهن موتًا صفية (٤).

واختُلِف (٥) فيمن ولي تزويجها منه. فقال ابن سعد في «الطبقات» (٦): ولي تزويجها منه سلَمة بن أبي سلَمة دون غيره من أهل بيتها. ولما زوَّج النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - سلَمةَ بن أبي سلمة أمامةَ بنت حمزة التي اختصم فيها علي وجعفر وزيد قال: «هل جزيتُ سلمةَ» (٧)، يقول ذلك، لأن سلمة هو الذي ولي


(١) برقم (٢٢٨٣) من حديث ابن عباس عن عمر، وأخرجه النسائي في «المجتبى» (٣٥٦٠) وفي «الكبرى» (٥٧٢٣) وابن ماجه (٢٠١٦)، صححه ابن حبان (٤٢٧٥، ٤٢٧٦).
(٢) بعده في ص، ج، ق: «واسمها هند بنت أبي أمية».
(٣) وقع بعده خرم في ق.
(٤) العبارة «وقيل: آخرهن موتًا صفية» جاءت في ك، ع بعد الإضافة الآتية.
(٥) العبارة «واختلف ... وأن ذلك من خصائصه» لم ترد في ج. وقد وردت في حاشية ص ومتن ك، ع، مب، ن. والظاهر أن المؤلف أضافها فيما بعد.
(٦) (٦/ ٥٣٢). وأخرجه ابن إسحاق في «السيرة» (ص ٢٤٣) من حديث عبد الله بن شداد بن الهاد مرسلًا.
(٧) ذكره ابن إسحاق (ص ٢٤٣) والواقدي كما في «طبقات ابن سعد» (٣/ ٧، ٦/ ٥٣٢، ١٠/ ١٥٣)، وأخرجه البيهقي (٧/ ١٢١) من طريق الواقدي عن ابن عباس، وإسناده ضعيف.