للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لطِّخ على اللِّثة نفَع من الآكِلَة العارضة لها. وإن استُخْرج ماؤهما بشحمهما أطلَقَ البطنَ، وأحدَرَ الرُّطوبات العَفِنة المِرِّيَّة، ونفع من حُمَّيات الغِبِّ المتطاولة.

وأمَّا الرُّمَّان المُزُّ، فمتوسِّطٌ طبعًا وفعلًا بين النَّوعين. وهذا أميل إلى لطافة الحامض قليلًا.

وحبُّ الرُّمَّان مع العسل طلاءٌ للدَّاحس (١) والقروح الخبيثة، وأقماعُه (٢) للجراحات. قالوا: ومن ابتلع ثلاثةً من جُنْبُذ (٣) الرُّمَّان في كلِّ سنةٍ أمن الرَّمدَ سنته كلَّها.

[حرف الزَّاي]

زيت (٤): قال تعالى: {يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ} [النور: ٣٥].


(١) ورم يحدث بين الظفر واللحم، وقد سبق.
(٢) القِمْعُ من الرُّمَّان: ما فيه الزغب الأصفر.
(٣) هو زهر الرمان، وهو الجُلَّنار.
(٤) كتاب الحموي (ص ٤٣٣). و «الموجز» لابن النفيس (ص ٩٥).