للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان في دعائه رافعًا يديه إلى صدره كاستطعام المسكين، وأخبرهم أنَّ خير الدُّعاء دعاء يوم عرفة (١).

وذُكر من دعائه - صلى الله عليه وسلم - في الموقف: «اللهمَّ لك الحمد كالَّذي نقول (٢)، وخيرًا ممَّا نقول، اللهمَّ لك صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي، وإليك مآبي، ولك ربِّ (٣) تُراثي، اللّهمَّ إنِّي أعوذ بك من عذاب القبر، ووسوسة الصَّدر، وشَتاتِ الأمر، اللّهمَّ إنِّي أعوذ بك من شرِّ ما تجيء به الرِّيح». ذكره الترمذي (٤).

وممَّا ذُكر من دعائه هناك: «اللَّهمَّ إنك (٥) تسمع كلامي، وترى مكاني، وتعلم سرِّي وعلانيتي، لا يخفى عليك شيءٌ من أمري، أنا البائس الفقير، المستغيث المستجير، الوجِلُ المشفق، المقرُّ المعترف بذنوبه (٦)، أسألك


(١) رواه أحمد (٦٩٦١) والترمذي (٣٥٧٩) من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، وفي إسناده محمد بن أبي حميد متكلم فيه وللحديث شواهد تقويه. انظر: «السلسلة الصحيحة» (١٥٠٣).
(٢) كذا في رواية الترمذي. وعند ابن خزيمة: «تقول».
(٣) في المطبوع: «ربي» خلاف الأصول والترمذي.
(٤) برقم (٣٥٢٠) وابن خزيمة (٢٨٤١) من حديث علي- رضي الله عنه -، وفيه قيس بن الربيع تكلم فيه، قال الترمذي: «هذا حديث غريب من هذا الوجه، وليس إسناده بالقوي». وانظر: «السلسلة الضعيفة» (٢٩١٨).
(٥) «إنك» ليست في المطبوع.
(٦) كذا في جميع النسخ، والرواية: «بذنبه»، وفي المطبوع: «بذنوبي» خلاف الاثنين.