للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يوم النَّحر بمكَّة (١). لم يسنده غيره، وهو خطأٌ. وقال وكيعٌ: عن أبيه مرسلٌ (٢): أنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - أمرها أن توافيه صلاةَ الصُّبح يوم النَّحر (٣) بمكَّة (٤)، أو نحو هذا. وهذا عجبٌ (٥) أيضًا، النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يومَ النَّحر وقتَ الصُّبح ما يصنع بمكَّة؟! ينكر ذلك. قال: فجئتُ إلى يحيى بن سعيدٍ، فسألته، فقال: عن هشام عن أبيه: أمرها أن تُوافي، ليس «تُوافيه». قال: وبينَ ذينِ فرقٌ. قال: وقال لي يحيى: سَلْ عبد الرحمن عنه، فسألته، فقال هكذا: عن هشام عن أبيه: توافي (٦).

قال الخلال: سها الأثرم في حكايته عن وكيعٍ: تُوافيه، وإنَّما قال وكيعٌ: تُوافي منًى. وأصاب في قوله: توافي، كما قال أصحابه، وأخطأ في قوله: منًى (٧).

قال الخلال: أخبرنا عليُّ بن حربٍ، ثنا هارون بن عمران، عن


(١) رواه أحمد في «المسند» (٢٦٤٩٢) بهذا الإسناد. وانظر: «علل الدارقطني» (١٥/ ٢٤٥).
(٢) كذا في ك، ص، ج ومشكل الآثار. وفي ق، م، ب، مب: «مرسله». وفي المطبوع: «مرسلًا».
(٣) «يوم النحر» ليست في ك.
(٤) أخرجه ابن أبي شيبة (١٣٩٣٩) من طريق وكيع.
(٥) ق والمطبوع: «أعجب». والمثبت من بقية النسخ موافق لما عند الطحاوي.
(٦) «توافي» ليست في ق، م، ب، مب والمطبوع. والمثبت من بقية النسخ موافق لما عند الطحاوي.
(٧) «وأصاب ... قوله منى» ساقطة من ك بسبب انتقال النظر.