للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فمنًى: من الحرم وهي مَشعرٌ، ومحسِّرٌ: من الحرم وليس بمشعرٍ، ومزدلفة: حرمٌ ومشعرٌ، وعُرَنة ليست مشعرًا، وهي من الحلِّ. وعرفة: حلٌّ ومشعرٌ (١).

وسلك الطَّريقَ الوسطى بين الطَّريقين (٢)، وهي الَّتي تخرج على الجمرة الكبرى، حتَّى (٣) أتى منًى، فأتى جمرة العقبة، فوقف في أسفل الوادي، وجعل البيت عن يساره، ومنًى عن يمينه، واستقبل الجمرة وهو على راحلته، فرماها راكبًا بعد طلوع الشَّمس، واحدةً بعد واحدةٍ، يكبِّر مع كلِّ حصاةٍ، وحينئذٍ قطع التَّلبية.

وكان في مسيره ذلك يلبِّي حتَّى شرعَ في الرَّمي، ورمى وبلالٌ وأسامة معه، أحدهما آخذٌ بخطام ناقته، والآخر يُظِلُّه بثوبٍ من الحرِّ (٤). وفي هذا دليلٌ على جواز استظلال المحرم بالمَحْمِل ونحوه، إن كانت قصَّة هذا الإظلال يوم النَّحر (٥)، وإن كانت بعده في أيَّام منًى فلا حجَّة فيها، وليس في الحديث بيانٌ في أيِّ زمنٍ كانت (٦). فالله أعلم (٧).


(١) «ومشعر» ليست في ص.
(٢) «وهي من الحل ... الطريقين» ساقطة من ق بسبب انتقال النظر.
(٣) ص، ج: «حين».
(٤) رواه مسلم (١٢٩٨/ ٣١٢) من حديث أم الحصين - رضي الله عنه - .
(٥) بعدها في المطبوع: «ثابتة». وليست في النسخ.
(٦) ج: «كان».
(٧) ج: «المستعان».