للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال مثل ذلك حين يمسي، فقد أدَّى شُكرَ ليلته» (١). حديثٌ حسنٌ.

وكان يدعو حين يُصبح وحين يُمسي بهذه الدَّعوات: «اللَّهمَّ إنِّي أسألك العافيةَ في الدُّنيا والآخرة، اللَّهمَّ إنِّي أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللَّهمَّ استُرْ عَوراتي، وآمِنْ رَوعاتي، اللَّهمَّ احفظني من بين يديَّ، ومن خلفي، وعن يميني، وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك (٢) أن أُغتالَ من تحتي». صحَّحه الحاكم (٣).

وقال: «إذا أصبح أحدكم، فليقلْ: أصبحنا وأصبحَ الملكُ لله ربِّ العالمين، اللَّهمَّ إنِّي أسألك خيرَ هذا اليوم فَتْحَه ونصْرَه ونورَه وبركتَه وهدايتَه، وأعوذ بك من شرِّ ما فيه وشرِّ ما بعده. ثمَّ إذا أمسى فليقلْ مثل ذلك» (٤). حديثٌ حسنٌ.

وذكر أبو داود (٥) عنه أنَّه قال لبعض بناته: «قولي حين تُصبِحين: سبحان


(١) رواه أبو داود (٥٠٧٣) والنسائي في «الكبرى» (٩٧٥٠) من حديث عبد الله بن غنام - رضي الله عنه -. وفي إسناده عبد الله بن عنبسة، قال الذهبي في «الميزان» (٤٤٩٣): «ولا يكاد يعرف». وانظر: «تخريج الكلم الطيب» (ص ٧٣).
(٢) ج: «بك».
(٣) (١/ ٥١٧). ورواه أحمد (٤٧٨٥) وأبو داود (٥٠٧٤) وابن ماجه (٣٨٧١) من حديث ابن عمر - رضي الله عنهما -، وصححه أيضًا ابن حبان (٩٦١) والنووي في «الأذكار» (ص ٧٩ - ٨٠) والألباني في «تخريج الكلم الطيب» (ص ٧٤).
(٤) رواه أبو داود (٥٠٨٤) من حديث أبي مالك الأشعري- رضي الله عنه -، وفي إسناده محمد بن إسماعيل متكلم فيه، وأيضًا الانقطاع بين شريح وأبي مالك الأشعري - رضي الله عنه -. انظر: «السلسلة الضعيفة» (٥٦٠٦).
(٥) رواه أبو داود (٥٠٧٥) والنسائي في «الكبرى» (٩٧٥٦) من حديث عبد الحميد مولى بني هاشم عن أمه عنها به، وفي إسناده عبد الحميد مولى بني هاشم وأمه، قال الذهبي في «الميزان» (٤٧٩٠): «مجهولان». والحديث ضعفه ابن حجر في «نتائج الأفكار» (٢/ ٣٩٧).