للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إله إلا أنت، عليك توكَّلتُ وأنت ربُّ العرش العظيم، ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، لا حولَ ولا قوَّة إلا بالله العليِّ العظيم، أَعلَمُ أنَّ الله على كلِّ شيءٍ قديرٌ، وأنَّ الله قد أحاط بكلِّ شيءٍ علمًا، اللَّهمَّ إنِّي أعوذ بك من شرِّ نفسي، ومن شرِّ كلِّ دابَّةٍ أنت آخذٌ بناصيتها، إنَّ ربِّي على صراطٍ مستقيمٍ». وقيل لأبي الدَّرداء: قد احترق بيتك، فقال: ما احترق، لم يكن الله عزَّ وجلَّ ليفعل، لكلماتٍ سمعتُهنَّ من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فذكرها (١).

وقال: «سيِّد الاستغفار أن يقول العبد (٢): اللَّهمَّ أنت ربِّي، لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعتُ، أعوذ بك من شرِّ ما صنعتُ، أبوء لك بنعمتك عليَّ، وأبوء بذنبي، فاغفر لي إنَّه لا يغفر الذُّنوب إلا أنت. من قالها حين يصبح مُوقِنًا بها، فمات من يومه، دخل الجنَّة، ومن قالها حين يمسي موقنًا بها، فمات من ليلته، دخل الجنَّة (٣)» (٤).

وقال: «من قال حين يُصبح وحين يُمسي: سبحان الله وبحمده مائة مرَّةٍ، لم يأتِ يومَ القيامة بأفضلَ ممَّا جاء به إلا أحدٌ قال مثل ما قال، أو زاد عليه» (٥).


(١) رواه ابن السني في «عمل اليوم والليلة» (٥٧) من حديث أبي الدرداء- رضي الله عنه -، في إسناده أغلب ابن تميم قال البخاري في «التاريخ الكبير» (١٧٢٠) فيه: «منكر الحديث». وانظر: «نتائج الأفكار» (٢/ ٤٢٥) و «تخريج الكلم» (٧٤).
(٢) «أن يقول العبد» ليست في ص، ج.
(٣) «من قالها ... الجنة» ساقطة من ج. وزيدت في ص بخط آخر.
(٤) رواه البخاري (٦٣٠٦، ٦٣٢٣) من حديث شداد بن أوس - رضي الله عنه -.
(٥) رواه مسلم (٢٦٩٢/ ٢٩) من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -.