للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مع أحمد (١) قولَ ذلك ثلاث مرَّاتٍ.

وذكر بقيُّ بن مخلدٍ في «مسنده» (٢) من حديث أبي سعيدٍ الخدريِّ مرفوعًا (٣): «من توضَّأ ففرغ من وضوئه، ثمَّ قال: سبحانك اللَّهمَّ وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك، طُبِع عليها بطابعٍ، ثمَّ وَقَعَتْ تحت العرش، فلم تُكْسر إلى يوم القيامة». ورواه النسائيُّ في «كتابه الكبير» (٤) من كلام أبي سعيدٍ الخدريِّ، وقال النسائيُّ: بابُ ما يقول بعد فراغه من وضوئه، فذكر بعض ما تقدَّم.

ثمَّ ذكر بإسنادٍ صحيحٍ من حديث أبي موسى الأشعريِّ قال: أتيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - بوَضوءٍ فتوضَّأ، فسمعته يقول ويدعو: «اللَّهمَّ اغفِرْ لي ذنبي، ووسِّع لي في (٥) داري، وبارك لي في رزقي»، فقلت يا نبيَّ الله سمعتُك تدعو بكذا وكذا، قال: «وهل تركن من شيءٍ» (٦)؟ وقال ابن السنِّيِّ: بابُ ما يقول


(١) برقم (١٣٧٩٢) وابن ماجه (٤٦٩)، ولا تثبت. انظر: «نتائج الأفكار» لابن حجر (١/ ٢٥٠) و «السلسلة الضعيفة» (٤٥٧٨).
(٢) كتابه مفقود. ورواه النسائي في «السنن الكبرى» (٩٨٢٩).
(٣) «من حديث أبي سعيد الخدري مرفوعًا» ليست في ص، ج.
(٤) برقم (٩٨٣٠، ٩٨٣١) وابن أبي شيبة (١٩)، والحديث كما تقدم اختلف في رفعه ووقفه، ورجح النسائي الوقف. انظر: «السنن الكبرى» (٩٨٢٩ - ٩٨٣١) و «علل الدارقطني» (١١/ ٣٠٧) و «التلخيص الحبير» (١/ ١٠٢) و «السلسلة الصحيحة» (٢٦٥١).
(٥) «في» ليست في ق، ص، ك، ج. والمثبت من مب موافق لرواية النسائي.
(٦) رواه النسائي في «السنن الكبرى» (٩٨٢٨) وابن السني في «عمل اليوم والليلة» (٢٨)، إسناده ضعيف، انظر: «نتائج الأفكار» (١/ ٢٦٣) و «تمام المنة» (ص ٩٤).