للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وذكر الحاكم في «المستدرك» (١) من حديث أبي أمامة يرفعه: أنَّه كان إذا سمع الأذان قال: «اللَّهمَّ ربَّ هذه الدَّعوة التَّامَّة (٢) المستجابة المستجاب لها، دعوة الحقِّ وكلمة التَّقوى، توفَّني عليها وأَحيِني عليها، واجعلني من صالحِ أهلها عملًا يوم القيامة». وذكره البيهقي (٣) من حديث ابن عمر موقوفًا (٤) عليه.

وذُكِر عنه أنَّه - صلى الله عليه وسلم - كان يقول عند كلمة الإقامة: «أقامَها الله وأدامَها» (٥).

وفي «السُّنن» (٦) عنه: «الدُّعاء لا يُرَدُّ بين الأذان والإقامة»، قالوا: فما نقول يا رسول اللَّه؟ قال: «سَلوا (٧) الله العافية في الدُّنيا والآخرة». حديثٌ صحيحٌ.

وفيها (٨) عنه: «ساعتان تُفتح فيهما أبواب السَّماء، وقلَّما تُرَدُّ على داعٍ


(١) (١/ ٥٤٦)، في إسناده عُفير بن معدان، قال ابن حجر في «التقريب»: «ضعيف».
(٢) «التامة» ليست في ص، ك، ج.
(٣) في «السنن الكبرى» (١/ ٤١١).
(٤) «من صالح ... موقوفًا» ساقطة من ق.
(٥) رواه أبو داود (٥٢٨) في سنده راوٍ مبهم، وأيضًا شهر بن حوشب ومحمد بن ثابت العبدي متكلم فيهما. انظر: «الإرواء» (١/ ٢٥٨) و «ضعيف أبي داود - الأم» (١/ ١٨٩).
(٦) رواه أحمد (١٢٢٠٠) والترمذي (٣٥٩٤) من حديث أنس- رضي الله عنه -، والحديث صحيح دون قوله: «سلوا الله العافية في الدنيا والآخرة». انظر: «تخريج الكلم الطيب» (ص ٩٧) و «الإرواء» (١/ ٢٦٢).
(٧) ص: «اسألوا».
(٨) رواه أبو داود (٢٥٤٠) من حديث سهل بن سعد - رضي الله عنهما - مرفوعًا، وصححه ابن حبان (١٧٢٠) والألباني في «صحيح الترغيب والترهيب» (١/ ٢٢٥).