للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فإنَّها لا تَضُرُّه، ولا يُخْبِرْ بها أحدًا. فإن (١) رأى رؤيا حسنةً فلْيستبشِرْ، ولا يُخبِرْ بها إلا من يُحِبُّ» (٢).

وأمر من رأى ما يكرهه أن يتحوَّل عن جَنْبِه الذي كان عليه، وأمره أن يُصلِّي (٣) (٤).

فأمره بخمسة أشياء: أن ينفُثَ عن يساره، وأن يستعيذ بالله من الشَّيطان، وأن لا يُخبِر بها أحدًا، وأن يتحوَّلَ عن جَنْبه الذي كان عليه (٥)، وأن يقوم يصلِّي، ومتى فعل ذلك لم تَضُرَّه الرُّؤيا المكروهة، بل هذا يدفع شرَّها.

وقال: «الرُّؤيا على رِجْلِ طائرٍ ما لم تُعبَّر، فإذا عُبِّرتْ وقعتْ، ولا يَقُصُّها إلا على وَادٍّ أو ذي رأيٍ» (٦).

وكان عمر بن الخطَّاب إذا قُصَّتْ عليه رؤيا (٧) قال: اللَّهمَّ إن كان خيرًا فلَنا، وإن كان شرًّا فلعدوِّنا (٨).


(١) في المطبوع: «وإن».
(٢) رواه البخاري (٣٢٩٢) ومسلم (٢٢٦١/ ٣) عن أبي قتادة - رضي الله عنه -.
(٣) «يصلي» ساقطة من ب.
(٤) رواه مسلم (٢٢٦٢) من حديث جابر - رضي الله عنه -.
(٥) «وأمره أن يصلي ... كان عليه» ساقطة من ك.
(٦) رواه أحمد (١٦١٨٢) وأبو داود (٥٠٢٠) والترمذي (٢٢٧٩) وابن ماجه (٣٩١٤) من حديث أبي رزين العقيلي- رضي الله عنه -، وصححه الترمذي وابن حبان (٦٠٤٩) والألباني في «السلسلة الصحيحة» (١٢٠).
(٧) في المطبوع: «الرؤيا».
(٨) رواه سعيد بن منصور (٧٠ - التفسير)، ومن طريقه البيهقي في «شعب الإيمان» (٢٠٩٨)، وإسناده منقطع؛ لأنَّ عبيد الله بن عبيد الكلاعي لم يدرك عمر - رضي الله عنه -.